رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب ​بكر الحجيري​ أن "بعض القوى السنية تنفست الصعداء وكأن رئيس الحكومة السابق ​سعد الحريري​ كان ضاغطا على أنفاسها وبدأت تتحرك يمينا وشمالا تحت ذريعة أننا لسنا مع مقاطعة الانتخابات النيابية وأصبحت تطرح المواضيع على أنها هي المخلص والممثل الفعلي للسنة حتى ذهب البعض الى اطلاق تسمية القيادة الجديدة لأهل السنة في لبنان".

وفي تصريح لصحيفة "الأنباء" الكويتية، أشار إلى أنه يحترم قرار الحريري، الذي أعلن فيه انسحابه من المشهد السياسي وعدم مشاركته بالانتخابات النيابية و"هو لديه أسبابه التي هي داخلية بامتياز ومن قرأ واستمع جيدا الى ما قاله في خطابه الأخير المعبر والشامل عندما تحدث عن تيار "المستقبل" وسماه بيته ونسأل القريبين كم أخذتم من هذا الكلام ولماذا وجدتم مبررا لموقف سياسي آخر؟".

ورأى الحجيري أنه "لا يمكن لأحد إلغاء المكون السني لأنه جزء أساسي من التركيبة الوطنية، وبالتالي لا يمكن لأحد إلغاء دور الحريري والتأييد الأساسي له من ​الطائفة السنية​، وهذا هو الأكيد ومهما حصل يبقى هو الممثل الفعلي للطائفة السنية، وهناك من يحاول وضعه في مكان آخر، لكن الثابت ان زعيم ​تيار المستقبل​ لا بديل عنه وعندما يصبح هناك بديل فإنه يكون واضحا من تلقاء نفسه ومن بعيد".

واعتبر الحجيري ان "الأكثرية السنية تقول انها لا تسمع بالسيد ​بهاء الحريري​ وهي لم تره يوما أمام ضريح والده ​رفيق الحريري​ وهو يريد ان ينخرط في العمل السياسي هذا شأنه وحقه انما يدخلها من الباب ولا ينزل بالباراشوت او يدخل من النافذة ولا أعتقد انه هو او غيره يأخذ دور رفيق الحريري وهو غير مطروح ليملأ مكان سعد الحريري، وقد تتسرب نسبة ضئيلة من أصوات السنة لصالحه في الانتخابات النيابية انما الغالبية ستقف ضده".

وفي الشأن الانتخابي، أكد الحجيري أنه ملتزم بقرار سعد الحريري في عدم الترشح للانتخابات، مشيرا الى وجود اصرار دولي على إجراء العملية الانتخابية يقابله حراك محلي يقول بأنها ستحصل في موعدها، انما تبقى الشكوك قائمة حول مصيرها خصوصا أن هناك قوى محلية مهيمنة على القرار.

وأكد الحجيري أنه "لا يمكن التكهن بما سيكون عليه المشهد الانتخابي من اليوم، لكن الأمور ربما تذهب الى مشهد مغاير عما سبقه ذلك أن نسبة اقتراع الصوت السني ستكون متدنية الى حد ما ولاسيما من هم خارج مدينة بيروت لأنهم اكثر توجسا وحريصون ألا يقتربوا كثيرا من ​القوات اللبنانية​ لأسباب عديدة".

ورأى الحجيري أن "التحالف مع رئيس ​الحزب الاشتراكي​ وليد جنبلاط في منطقة الشوف واقليم الخروب قائم نظرا للعلاقة التاريخية التي تربطه مع تيار المستقبل. اما في منطقة حاصبيا والبقاع الغربي فهناك تشرذم في الموقف السني، كما الأمر في منطقة الشمال التي يبدو أن من هم محسوبون على تيار المستقبل ذاهبون باتجاه الترشح وفي هذه المنطقة تحتاج القوات اللبنانية للصوت السني من أجل الحاصل الانتخابي وفق القانون الحالي، وبالتالي السنة بحاجة الى الصوت المسيحي وأعتقد ان المسألة صعبة ومعقدة وتحتاج الى معرفة نسبة التأييد للتحالف".

وأشار الحجيري الى ان "​حزب الله​ يحاول ان يكون له مرشحون من السنة في بيروت وبعلبك وما المازوت الايراني الا جزء من هذه العملية".