أشار راعي أبرشية ​جبيل​ المارونية ​المطران ميشال عون​، خلال ترؤّسه قدّاسًا احتفاليًّا في كاتدرائية مار بطرس في جبيل، لمناسبة ​عيد مار مارون​ والذّكرى السنويّة العاشرة لتوليته مقاليد الأبرشية، إلى أنّ "التحدّيات في أيّامنا كثيرة وصعبة، ولكنّنا نواجهها معًا بإيماننا ب​المسيح​ الّذي غلب الموت بقيامته، والّذي قال لنا ستعانون في العالم ضيقًا، ولكن ثقوا فقد غلبت العالم".

ولفت إلى "أنّنا نواجهها بإيماننا وبوحدتنا وبتضامننا وبأعمال المحبّة مع الفقراء والمحتاجين من أبنائنا وعائلاتنا، لكي نتساعد على الصّمود والثّبات، ولكن مع وجوب تلبية الحاجات المعيشيّة والصّحيّة والاستشفائيّة والاجتماعيّة الملحّة، وأمام تفاقم الأزمة أكثر فأكثر، بدأنا نعي أهميّة التّفكير بمشاريع تضامنيّة، وبالتّخطيط مع فرق عمل متخصّصة في المجال الزّراعي والصحّي والإنمائي". وذكر أنّه "إلى جانب رسالتي الأساسيّة في التّعليم والتّقديس ورعاية شعب الله وخدمة المحبّة، سيكون هذا الأمر في أولويّات اهتماماتي والتزاماتي".

وركّز المطران عون، على أنّ "​الإنجيل​ الّذي اختارَته كنيستنا المارونيّة ليُقرأ في عيد أبينا القديس مارون، يقول فيه الرب يسوع: "إنّ حبّة الحنطة، إن لم تقع في الأرض وتمت، تبقى واحدة. وإن ماتت تأتي بثمر كثير". يسوع هو حبّة الحنطة هذه، الّذي قبِل بأن يموت وبذل نفسه من أجلنا على الصليب، فصار بقيامته مبدأ حياة جديدة لكثيرين".

وأكّد أنّ "ثمار الفداء الّذي حقّقه ربنا يسوع كثيرة هي، وتترجَم في حياة المؤمنين حياة جديدة بالروح القدس، هذه الثّمار الّتي فاضت من موت يسوع وقيامته تعطي المؤمن الّذي يستقبلها أن يختبر أنّه لم يعد مستعبدًا للخطيئة، بل أصبح إنسانًا يعيش حريّة أبناء الله وقادرًا على المحبّة".