دعت ​الإمارات​، خلال افتتاح المؤتمر الخاص بمعرضي الأنظمة غير المأهولة "يومكس 2022"، جيوش الدول الحليفة إلى العمل معاً لبناء "درع" يحمي من "خطر ​الطائرات المسيّرة​".

وأشار وزير الدولة الإماراتي للذكاء الاصطناعي، عمر سلطان العلماء، خلال افتتاح المؤتمر، بحضور ممثلين عن جيوش دول عربية وغربية بينها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، لمناقشة تطوّر هذه الأنظمة، وسبل التصدي لأخطارها، إلى أن "اليوم، أكثر من أي وقت مضى، نتفهم أهمية حماية أمتنا من خلال ضمان أن هذه التقنيات هي أدوات يمكننا استخدامها، لكن لا يمكن أن تُستخدم ضدنا"، حسب ما نقلت وكالة "فرانس برس".

وأضاف: "أصبحت هذه الأنظمة أرخص بكثير ويمكن الوصول إليها أكثر من أي وقت مضى.. وتسمح بالوقوع في أيدي الأشخاص، الذين لا نريد أن تقع في أيديهم، وهم الجماعات الإرهابية".

وتابع: "هذا التحدي يتطلب منا التكاتف والعمل معاً، لضمان أنه يمكننا بناء درع يحمي من خطر استخدام هذه الأنظمة".

من جانبه، قال وزير الدولة الإماراتي لشؤون الدفاع محمد بن أحمد البواردي، خلال افتتاح المؤتمر: "علينا أن نتحد لمنع استخدام الطائرات بدون طيار في تهديد أمن المدنيين وتدمير المؤسسات الاقتصادية".

وحذّر من أن المسيرات "أصبحت سلاحاً تفضله الجماعات الإرهابية نظراً لانخفاض تكلفة إنتاجها، وكفاءتها وفعاليتها وسهولة الحصول عليها".

وأضاف: "الأنظمة غير المأهولة، والطائرات بدون طيار باتت عنواناً للثورة التكنولوجية الحقيقية غير المسبوقة، وانعكاساً لنجاح الثورة الصناعية الرابعة وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي"، معرباً عن حرص الإمارات على تطويرها وإنتاجها، "لتعزيز قدراتها الدفاعية، ودعم نمو اقتصادها الوطني"، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الإماراتية "وام".

وفي شهر يناير الماضي، تعرّضت الإمارات لثلاث عمليات ب​صواريخ​ بالستية وطائرات مسيّرة شنتها حركة ​أنصار الله​ الحوثية في ​اليمن​.

وعلى إثر الهجمات، قرّرت الولايات المتحدة إرسال مدمّرة، وطائرات مقاتلة للإمارات، للمساعدة على التصدي للهجمات. كما أعلنت باريس تعزيز تعاونها الدفاعي مع أبو ظبي.

ويأتي انعقاد المؤتمر في وقت يتصاعد خطر الطائرات المسيّرة في المنطقة. فقد تعرضت السعودية لمئات الهجمات من قبل أنصار الله.

ويقام المؤتمر الذي تنظمه شركة أبو ظبي الوطنية للمعارض "أدنيك" بالتعاون مع وزارة الدفاع، قبيل انطلاق معرضي "يومكس" و"سيمتكس" في الفترة من 21 إلى 23 شباط الجاري، ويشارك فيه أكثر 2000 خبير ومختص بشكل حضوري وافتراضي.