أكد عضو ​كتلة الوفاء للمقاومة​ النائب ​حسن عز الدين​، أن ​الانتخابات النيابية​ المقبلة تعدُّ استحقاقاً مهمّاً وأساسياً، وقال: "نحن سنخوض المعركة الانتخابية في مواجهة الخصوم السياسيين المتحالفين مع أميركا والسعودية وفرنسا، بمنتهى المسؤولية الوطنية والأخلاقية، التي تقتضي منّا ومن كل فرد أن يمارس واجبه الانتخابي الوطني بمسؤولية تامة، لأنه لا يجوز في مثل هذه الظروف التي نعيشها أن يقف أحد على الحياد".

وشدد عز الدين خلال حفل تأبيني في بلدة عيتا الشعب الجنوبية، على أنه "من يريد أن يدعم الحق ويكون معه، عليه أن يمارس واجبه الانتخابي الوطني، وبالتالي هو يدرك تماماً من كان مع الحق، وقاتل هذا العدو الإسرائيلي، وحرر هذه الأرض، وحمى السيادة والاستقلال والقرار الوطني، وجعل مكانة لهذا الوطن والبلد"، مؤكداً أن "هذه المقاومة هي التي صنعت العزة والشرف والكرامة لنا ولأمتنا العربية والإسلامية".

وأشار إلى أنه "لا فرق بين أي جهة من جهات المقاومة سواء كان في العمل النيابي أو في العمل السياسي أو في أي موقع تنظيمي إعلامي أو ثقافي أو فكري أو عسكري أو ما شابه، فالمواجهة قائمة وموجودة، وهي في كل لحظة ويوم، ففي اقتراح القانون الذي نقترحه، نواجه أميركا والباطل والفساد، ونحاول أن نصلح ما نستطيع، موضحاً أن آلية العمل والمواجهة في الداخل اللبناني مختلفة عن آلية مواجهة العدو الإسرائيلي، وبالتالي لا يصح أن يقيس البعض انجازات المقاومة على ما ننجزه بالداخل".

ورأى عز الدين، أن "ما يجري اليوم في أوكرانيا هو نوع من النفاق السياسي الذي تمارسه أميركا ومن معها، حيث أنهم يريدون أن يشيطنوا كل من يريد أن يقف بوجههم وبوجه غطرستهم واستكبارهم وظلمهم وتعسّفهم وإرهابهم الذي ما رسوه وما زالوا في كل يوم".

ولفت إلى أن "اتخاذ روسيا خيار الحرب على أوكرانيا كان بسبب نقض أميركا ومن معها لكامل الاتفاقيات والتفاهمات التي أبرمت بعد تفكك الاتحاد السوفياتي، وبالتالي بدأت أميركا تشكّل مع أوكرانيا خطراً حقيقياً ليس على الأمن الروسي والأمن القومي فيها فحسب، وإنما على بقاء روسيا وعدمها، علماً أنه لو استطاعت أميركا أن تمحو روسيا من الوجود لفعلت ذلك".