رأى النائب السابق إميل رحمه، أن التحالف بين ​التيار الوطني الحر​ و​الثنائي الشيعي​ في ​الإنتخابات النيابية​ المقبلة، ممكن لا بل مطلوب لتأخذ الإنتخابات بعدها الوطني بعيداً من التخندق الطائفي والمذهبي، والمتاريس السياسية المتقابلة.

وقال: "إنني، بعيداً عن أي مصلحة شخصية وإنطلاقاً من ثوابتي، وإقتناعاً بما أرى فيه مصلحة التيار الوطني الحر، أصارح التيار قيادة وجمهوراً بأنه لا يحق لهم التفريط بالمقاعد النيابية العائدة للمسيحيين في المناطق التي يمثل فيها المسلمون الأكثرية الناخبة. في كل الدوائر وبالتحديد الدوائر التي يحظى فيها الثنائي الشيعي بأكثرية الأصوات".

واعتبر رحمه، أن إعادة إنتاج حال تحالفية بين هذه الأطراف، على الرغم من وجود تباينات وخلافات، ضرورة لبنانية تساعد على الإستقرار العام. وتنزع عن الصراعات السياسية الطابع التصادمي. ففي نهاية المطاف لا بد من أن يلتقي اللبنانيون عند نقاط جامعة أو على الأقل مشتركة. وأن يقر السياسيون بمسؤوليتهم تجاه ما يعصف بالبلاد من تحديات ومشكلات.

وأكد رحمه، أنه "ليس صحيحاً أن المسيحيين وتحديداً محازبي التيار الوطني الحر هم ضد الشيعة أم السنة أم الدروز أو العلويين وإن التحالفات ليست على أساس طائفي بل سياسي بحت. من هنا يحق لأي مسيحي أن يتعاون ويتحالف مع أي كان إنطلاقاً من هذه القاعدة، وعليه أن المتطرفين في الوسط المسيحي الذين باتوا بيدقاً على رقعة شطرنج المصالح الدولية والإقليمية، لا يحق لهم إعطاء شهادة باللبنانية والمسيحية لأحد لأنهم هم الأحوج لمثل هذه الشهادة، وإن من لا يشاركهم قناعاتهم لا يمكن نزع صفة اللبنانية والمسيحية عنه، وبالتالي فإن التحالف السياسي مع مكونات سياسية لبنانية من أي جهة وإلى أي طائفة هو تحالف وطني بكامل مواصفاته".