استقبلت ​مدينة جبيل​ حفل اطلاق طابع بريدي باسم "يوم الابجدية" من تنظيم لجنة "عيد الابجديّة" خلال احتفال اقيم في مبنى متحف الابجدية في البلدية برعاية وزير الثقافة ​محمد المرتضى​ وحضوره. وشارك في الاحتفال كلّ من وزير الاتصالات ​جوني القرم​، وزير التربية والتعليم العالي ​عباس الحلبي​ ووزير السياحة ​وليد نصار​، النائب ​زياد الحواط​ والنائب ​سيمون ابي رميا​، رئيس لجنة إحياء يوم ​عيد الابجدية​ النائب السابق ​نعمة الله ابي نصر​ والاعضاء، رؤساء بلديات ومخاتير وعدد من الفاعليات.

واستهل ابي نصر كلمته بشكر لبلدية جبيل على استضافتها هذا الاحتفال وقال: "الطابعُ البريديُّ في يوم الأبجدية، هو مناسبةٌ للإضاءةِ أمام الرأي العام المحلي والعالميِ، على دورِ لبنانَ كبلدِ رسالةٍ ، وكأرضٍ للتلاقي والحوار، وهو مناسبةٌ أيضاً لإظهارِ عطاءاتِ لبنانَ الحضاريةِ، المبنيّةِ على التواصلِ والتفاعلِ بين الشعوبِ، في وجهِ أولئكَ الذينَ يروّجونَ لصراعِ الحضاراتِ وللحروبِ بين المجتمعاتِ والأديان".

واعتبر القرم ان "الاجتماع اليوم لاطلاق طابع بريدي يحمل موضوع الابجدية في عيدها، تجسيدا لوقائع تاريخية رسمنا خطوطا منها، تلميحا وليس تصريحا، كما ان هذا الاصدار هو تعبير عن رسالة كونية نورانية هي من حتميات وجود كيان لبنان في هذا الشرق". واكد ان هذا الطابع البريدي "تاريخ بحدّ ذاته فكيف اذا اجتمع مع عيد الابجدية، فهما معا يشكلان قيمة وبصمة بلونيهما اللبناني الاصيل تعبران من بلد الارز الى قارات العالم ومدنه، مع العلم ان كل شعوب العالم تحتفل بالابجدية، لذلك اعتمدت جمعية الامم المتحدة احتفالا عالميا لكل اللغات المعتمدة لديها وعيد اللغة العربية في الاول من شهر أيار".

وختم قائلاً "يشرّف وزارة الاتصالات المديرية العامة للبريد بالتنسيق مع شركة ليبان بوست، اصدار طابع الابجدية في الحادي عشر من آذار 2022 كما ونشكر جميع القائمين بهذا العمل الوطني المميز ونخص بالشكر النائب السابق نعمة الله ابي نصر متمنين للبناننا ايام محبة وبحبوحة وسلام".

واستهل المرتضى كلامه بالاشارة الى ان جبيل "صدّرت الحرف الى العالمية منذ زمن ولم نصلها اليوم، مؤكدا ان من يزور هذه المدينة العريقة يزرع على صدره وسام شرف لنا". واضاف: "وأن نلتقي في بلاد جبيل، موطن الحرف والأبجديَّة، على أرض الوطن الرسالة لبنان، في جبيل حيث صنع الناس الكثير من ملامح حضارة العالم، فكانوا معلمِّي معلِّمي العالم، أن نلتقي ذلك الإنسان الذي أبحرت مراكبُ أبجديَّته عن هذا الشاطئ اللبنانيّ الجبيليّ كي تبدأ رحلة صناعة الأبجديَّة في العالم كلِّه ، ليكون يومنا هذا هو " يومُ الأبجدية " الذي صاغَهُ إنسانُ هذا الشاطىء اللبنانيّ".