أشار "​حزب الله​" إلى أنّ "النّظام السعودي ارتكب مجزرةً مروّعةً بحقّ العشرات من أبناء الجزيرة العربيّة المظلومين المحتجزين في سجونه السوداء، الّتي تعرّضوا فيها لأبشع أنواع التّعذيب والتّنكيل".

ولفت في بيان، إلى أنّ "هذا النّظام الإرهابي قد أقدم على جريمة نكراء جديدة، تُضاف إلى سجلّه الإجرامي الحافل بالقتل والإعدام وسفك الدّماء بحقّ الأبرياء، الممتدّ من ​اليمن​ إلى ​العراق​ و​سوريا​ وسائر البلاد العربيّة و​الإسلام​يّة ومنها ​لبنان​، الّذي يعيش حاليًّا ذكرى مجزرة ​بئر العبد​ المهولة الّتي سقط فيها عشرات الشّهداء والجرحى".

وشدّد "حزب الله" على أنّ "إقدام هذا النّظام المجرم على قتل وإعدام هذه الثلّة المؤمنة من شباب شبه الجزيرة العربية واليمن وبعض الدول الأخرى، من دون محاكمات أو بمحاكمات صوريّة، هي بمثابة عمليّة إعدام ميدانيّة جماعيّة تَكشف حقيقة النّظام الّذي يُمارس أبشع أنواع التّمييز الطّائفي والمذهبي البغيض بحقّ أبناء شعبه المطالبين بأبسط حقوق العيش الكريم". وركّز على أنّ "هذا النّظام الإرهابي الّذي يلبس لبوس الإسلام ويدّعي خدمة الحرمين الشريفين، يعمل في خدمة العدو الصهيوني والتّطبيع معه، ومن المؤكّد أنّ جميع الخطوات الخيانيّة الّتي قامت بها إمارات ​الخليج​، ما كانت لتتمّ لولا دعم ​السعودية​ لها وموافقتها عليها".

وأعلن "أنّنا إذ ندين بشدّة هذه الجريمة البشعة والنّكراء، نطالب المرجعيّات الدّينيّة وعلماء الدّين والمنظّمات الإنسانيّة والدّوليّة والهيئات الثّقافيّة والفكريّة والأحزاب والقوى النّقابيّة والشّعبيّة والأحرار والشّرفاء وما تبقّى من ضمير في هذا ​المجتمع الدولي​ المنحاز إلى جانب المجرم، أن تقوم بإدانة هذا النّظام الإرهابي القاتل وإدانة جريمته الوحشيّة"، داعيًا وسائل الإعلام الحرّة في كلّ أنحاء العالم إلى "عدم الصّمت عن هذه المجزرة المهولة، وفضح مرتكبيها أمام الرّأي العام".

وكانت قد أعلنت وزارة الداخلية السعودية، أمس، تنفيذ حكم الإعدام بحقّ 81 رجلًا منهم 7 يمنيّين وسوري، بعد أحكام بتهم متعلّقة بـ"الإرهاب"، وهُم "ممّن اعتنقوا الفكر الضّال والمناهج والمعتقدات المنحرفة الأخرى"، بحسب السّلطات السعوديّة.