حثت منظمة "​هيومن رايتس​" ​أوكرانيا​ على احترام حقوق أسرى الحرب والتوقف عن نشر مقاطع فيديو لهم وعدم انتهاك اتفاقية "جنيف".

وأفادت المنظمة، في بيان لها، بأن "السلطات الأوكرانية تنتهك معاملة أسرى الحرب من خلال نشر فيديوهات على ​وسائل التواصل الاجتماعي​ تجعلهم مادة لفضول الجمهور، وتنتهك تدابير الحماية المنصوص عليها في اتفاقيات جنيف، والهادفة إلى ضمان أن يعامل جميع الأطراف المقاتلين الأسرى معاملة كريمة".

وأشارت "هيومن رايتس" إلى أنه لدى "​جهاز الأمن الأوكراني​ وهو الذراع الأمني ​​الرئيسي للحكومة الأوكرانية، حساب على مواقع التواصل الإجتماعي يعرض فيه فيديوهات للجنود الأسرى يظهرون وهم خاضعون للإكراه أو يكشفون عن أسمائهم وأرقام هوياتهم ومعلومات شخصية أخرى مثل أسماء وعناوين آبائهم وأمهاتهم".

ورأت المستشارة القانونية أولى في "هيومن رايتس ووتش"، آشلينغ ريدي، أنه "واجب حماية أسرى الحرب من فضول الجمهور، وحمايتهم من التخويف أو الإذلال، هو جزء من الواجب الأوسع لضمان معاملتهم الإنسانية وحماية عائلاتهم من الأذى. على السلطات الأوكرانية التوقف عن نشر هذه الفيديوهات على الإنترنت".

وكتبت المنظمة إلى جهاز الأمن و​وزارة الداخلية الأوكرانية​ في 10 آذار للتعبير عن قلقها بشأن نشر قنوات التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية التي تديرها الدولة صور وفيديوهات، وسألت عن الخطوات التي ستتخذها السلطات لضمان معاملة أسرى الحرب وفقا لاتفاقيات جنيف.

ويذكر أن اتفاقية جنيف الثالثة تتناول حماية أسرى الحرب. وتنص بوضوح على وجوب معاملة أسرى الحرب معاملةً إنسانية في جميع الظروف وحمايتهم من أي عمل من أعمال العنف، وكذلك من التخويف، والإهانات، وفضول الجمهور. ويتضمن ذلك كشف الصور أو الفيديوهات، وتسجيلات الاستجوابات، والمحادثات الخاصة أو المراسلات الشخصية، وأي بيانات خاصة أخرى.