أكد نائب الأمين العام ل​حزب الله​ ​الشيخ نعيم قاسم​ أن "​أميركا​ تريد سلب هوية لبنان القوي والسيد والمقاوم ولكن مع وجود الخط السيادي المقاوم، ولكنها لن تتمكّن من تحقيق أهدافها".

ودعا قاسم، خلال حفل اطلاق الماكينة الانتخابية في المنطقة الاولى ب​جنوب لبنان​، الى "الالتزام بالدستور والقانون في لبنان كمرجعية، واستكمال تطبيق اتفاق الطائف على الرغم من الخلل في رسوخ الممارسات الطائفية"، مشدداً على "أننا في حزب الله نؤمن بالعمل لبناء الدولة والبداية الضرورية والحصرية لمعالجة الانهيار ان نطلق خطة التعافي والانقاذ وان لا نبقيها أسيرة التجاذبات وأن لا نؤجلها خدمة لرؤى خارجية".

وكشف أن "ماكينتنا الانتخابية التي نطلقها اليوم بلغ عدد افرادها من الاخوة والاخوات من المندوبين الذي يحق لهم التصويت ويعملون على كل مسار العملية الانتخابية 4700"، مضيفاً أنه "لسنا من دعاة اسقاط الصيغة ولسنا من دعاة التنظير للمدينة الفاضلة بطروحات شعبوية..نحن مع طرح الجميع في طرح أي تعديل دستوري يراه الجميع لمصلحة لبنان".

وأوضح قاسم "أننا نؤمن بالعمل لبناء الدولة والعمل على القيام بالخطوات التصحيحية من أجل ذلك وسنقدّم اقتراح قانون لجعل سن الانتخاب عند 18 وذلك بعد انجاز ​الانتخابات النيابية​ القادمة"، مؤكداً أن "حزب الله سيخوض هذه الانتخابات متحالفاً مع المؤمنين معه على المستوى السياسي في الخط السيادي المقاوم وبناء الدولة العادلة"، لافتاً الى "أننا في منطقة الجنوب الأولى حليفنا الرئيسي الأخوة في ​حركة أمل​ ولنا حلفاء آخرون ونعمل معًا يدًا بيد للوصول الى المستوى اللائق في المجلس النيابي".

وأعتبر قاسم أن "فلول ​14 آذار​ تفرقوا بشكل عجيب في هذه الانتخابات ومشكلتهم كبيرة وهذا يشير إلى خلل في المشروع الذي حملوه، وحزب الله بات حزب الوطن ونحن واثقون من خيارات الناس والبقاء للبنان الوطن".

وأضاف أنه "أنتم ترون كيف تستخدم أميركا أدوات مختلفة من أجل مشروعها الذي يصب في مصلحة "اسرائيل"، ومع وجود الخط السيادي المقاوم لن تتمكن الولايات المتحدة من تحقيق احلامها وسيتعبون من صبرنا أكثر من تعبهم من انجازاتنا".

وتوجه قاسم لمن يعارض خطّ حزب الله السياسي، سائلا: "ماذا تجيبون الناس عن الأخطاء الفادحة التي ارتكبتموها، ولماذا أيّدتم داعش والنصرة، ولماذا لم تمكّنوا رئيس الحكومة سعد الحريري في سنة 2019 من تطبيق خطة الانقاذ التيب أنجزها قبل استقالته بأيام وأديتم بالبلد الى الانهيار؟".