أشار الأب المدبّر طوني فخري، خلال عظته في قداس الشكر على نعمة شفاء السيدة نهاد الشامي، في ختام مسيرة القربان المقدس، الى أن "جل ما نحتاج اليه اليوم هو توجيه البوصلة نحو الله والاستعداد لعيش ما عاشه ​القديس شربل​ على هذا الارض ​الطيبة​".

ولفت فخري الى أن "الرب دعا كل المؤمنين الى النظر اليه من خلال إيمانهم واعطانا الايمان الذي اكتسبناه في عائلتنا والذي نمى في احضان الدير والرعية والمدرسة وكل حركة انتمينا اليها كي نرى النور"، مشيرا الى أن "كل واحد منا يختزل مصاعب كبيرة فالخوف ينهش ضلوعنا، وعندما تكون الرؤية غير واضحة لا نميز الاشياء كما يجب، وربما نستطيع القول اننا لا نحسن تصويب نظرنا الى يسوع والله والسماء، لذا نحن بحاجة الى أن ننظر الى يسوع من جديد فنسأله الشفاء، عندها سنتمتع بنظر كامل".

ورأى فخري أن "الالام ترافق كل انسان والمؤمن هو الذي يعيشها ولا ينسى ان الله انتصر على الموت بالقيامة"، مذكّرا بأن "القديس شربل استطاع ان ينظر بشكل كامل من اللحظة الاولى فوجه بصيرته الى الله وراح يغرف من سره الا ان دخل في مجده وراح يغدق نعمه علينا، لذلك نحن هنا اليوم في ​عنايا​ نتحد في ​الصلاة​ ونلتمس شفاعة القديس شربل".

وتابع :"نفرح دائما بيوم 22 من كل شهر لاننا نتذكر القدرة العجائية للقديس شربل بشفاء السيدة نهاد الشامي"، مضيفا :"دير مارون واحة نلجأ اليها في ​صحراء​ الازمات خصوصا في هذا الزمن الذي تكثر فيها الازمات".

وشدد فخري على أن "فرحنا في عنايا سوف ننقله الى حياتنا اليومية لنتخطى كل ازمة، فهذه النظرة الثاقبة الى ​الحياة​ وهذا هو الشفاء الحقيقي، ونسأل الله بشفاعة شربل ان يساعدنا على النظر اليه فنفرح كل الفرح".