أكّد الوزير السّابق ​سجعان قزي​، أنّه "لا يوجد بين البطريرك الماروني الكاردينال ​مار بشارة بطرس الراعي​ و​الفاتيكان​ إلّا الاتّفاق، ولم يُطلب من البطريرك الرّاعي إجراء حوار مع "​حزب الله​"، وهذه التّأويلات أثارت استياءً في الفاتيكان"، مشيرًا إلى أنّه "إذا طَلب حزب الله موعدًا من الفاتيكان يمكن أن يحصل عليه، والأمر نفسه إذا طلب موعدًا من ​بكركي​ فنحن في ​لبنان​ لا يمكن أن نصل مع أحد إلى حدّ القطيعة".

ولفت، في حديث تلفزيوني، إلى أنّ "موقف الفاتيكان من "حزب الله"، شبيه بموقف كلّ اللّبنانيّين منه. أي أنّه حزب موجود على السّاحة اللّبنانيّة ولا يمكن لأحد إنكار ذلك، وأنّه خارج عن السّلطة الشرعيّة، ولا يجوز أن يبقى هناك سلاحان على أرض لبنان"، متسائلًا: "لماذا قد يرفض السّفير الباباوي استقبال وفد من "حزب الله" في السّفارة الباباويّة، إذا طلب ذلك؟". وأوضح أنّ "هناك فرقًا بين الاستقبال والاستماع والتّحاور، وتأييد موقف الزّائر".

وركّز قزّي على أنّ "موقف الفاتيكان دائمًا موقف حواري في لبنان"، سائلًا: "هل يمكن التّصديق أنّ الفاتيكان يريد تقوية "حزب الله" ضدّ الأفرقاء السّياديّين؟ طبعا لا"، مبيّنًا أنّه "ليس كلّ ما يؤيّده الفاتيكان يُعلنه، لكن كلّ ما يُعلنه الفاتيكان يؤيّده. وعدم إعلانه تأييد الحياد، لا يعني أنّه لا يؤيّده". وشدّد على أنّ "هناك غرفًا سوادء موجودة لتركيب ملفّات وتلفيق أخبار في هذه المرحلة، منها أنّ رئيس الجمهوريّة ​ميشال عون​ ذهب إلى الفاتيكان ليطلب من ​البابا فرنسيس​ أن "يخلّصنا" من البطريرك الراعي، وأنّه قال إنّ "حزب الله" يحمي المسيحيّين".

وأشار إلى أنّ "الرّئيس عون لم يقل هذا الكلام، لكن بمفهوم تفاهم مار مخايل، فالتّحالف مفيد للمسيحيّين، وهذا رأي التيار الوطني الحر"، مؤكّدًا أنّ "لا أحد يعلم ماذا حصل بين عون والبابا فرنسيس، والاجتماع طبعًا لم يتطرّق إلى التّفاصيل اللّبنانيّة، لأنّ في العادة بابا الفاتيكان لا يدخل في التّفاصيل بل يتكلّم في العموميّات". وأعلن "أنّني تفاجأت بكلام الرّئيس عون للصحّيفة الإيطاليّة عن "حزب الله"، الّذي شكّل تناقضًا مع كلام ​البطريركية المارونية​".

كما علّق قزّي على عرض الكهرباء الإيراني، قائلًا: "أعطني دولة واحدة أخذت فيها شركة إيرانيّة مناقصة للإستثمار في الكهرباء، وليكن لبنان البلد الثّاني"، لافتًا إلى "أنّني لا أظنّ أنّ هناك عودة سياسيّة "حقيقيّة" للسعودية إلى لبنان، والعودة جاءت بعد ضغط فرنسي لائق لتقديم المساعدات، وكلّ الشخصيّات الّتي زارت ​السعودية​ لم تلتقِِ مع الملك أو مع ولي العهد".