دعت ​المديرية العامة​ للإدارات والمجالس المحلية ​المخاتير​ والبلديات واتحادات البلديات لمناقشة سبل تعزيز دور المخاتير في دعم المجتمعات المحلية خلال الحلقة الثالثة من سلسلة البرامج الحوارية التي تنظمها المديرية. ويتم دعم سلسلة البرامج الحوارية من قبل برنامج ​الأمم المتحدة​ الإنمائي (UNDP) وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (UN-HABITAT)، بتمويل من ​الاتحاد الأوروبي​. وقد تم بث الحدث عبر الإنترنت للمشاركين من جميع المناطق اللبنانية. ويتم تقديم سلسلة البرامج الحوارية هذه تحت رعاية ​وزارة الداخلية والبلديات​ وبدعم من مشروع التمكين البلدي (MERP).

ولفتت المديرية في بيان، إلى أن "النقاش تخلله تسليط الضوء على الدور المهم الذي يلعبه المخاتير، لكن في السياق تم التشديد على الحاجة إلى زيادة بناء قدرات المخاتير، بما في ذلك حول المعرفة الرقمية، لتمكينهم من خدمة مجتمعاتهم بشكل أفضل. وسمحت الجلسة للمخاتير المشاركين بالتعبير بشكل مباشر عن التحديات والمخاوف والحلول لصناع القرار على المستوى الوطني من خلال جلسة أسئلة وأجوبة، وبالتالي مساهمتهم في حوار السياسات الوطنية".

وأكدت مختارة زوق مكايل جوزيان خليل، وهي المختارة الأولى في قضاء كسروان وإحدى ​النساء​ القلائل في هذا المجال، أن "دور المخاتير مهم جدا، ويمكن أن يكون لهم تأثير كبير على حياة المواطنين اليومية واحتياجاتهم، ويجب على الدولة تعزيز هذا الدور لتبسيط عمل الإدارة العامة المحلية". وتم التأكيد على "الحاجة إلى تعزيز الدعم الوطني للمختارين".

وأشار المدير العام للصندوق التعاوني للمخاتير في لبنان جلال كبريت، إلى "أننا نسعى دائما إلى دعم المخاتير حتى يتمكنوا من دعم مجتمعاتهم بشكل أفضل. نحن نعمل على مكننة متقدمة في الصندوق التعاوني للمخاتير في لبنان". واعتبر مدير مكتب المنظمة الدولية للتقرير عن الديمقراطية في لبنان أندريه سليمان، أنه "لخدمة المجتمعات المحلية بشكل أفضل، يجب على المديرية العامة للإدارات والمجالس المحلية أن تعمل جنبا إلى جنب مع المخاتير والبلديات لتحقيق حوكمة ذكية تضع احتياجات المواطنين في المقام الأول".

وشدد المتحدثون المشاركون في الجلسة، على وجود الروابط بين المخاتير والبلديات. وقالت المديرة العامة للمديرية العامة للإدارات والمجالس المحلية فاتن أبو حسن: "تدعم المديرية البلديات واتحادات البلديات وتسهل دورها. ويشكل المخاتير جزءا مهما من الادارة المحلية في لبنان، ويرتبط دورهم إلى حد كبير بالبلديات في تقديم خدمات أكثر كفاءة لمواطنينا ومجتمعاتنا".