أثبتت نتائج استطلاعات الرأي التي اجراها مركز الاستشراف الاقليمي للمعلومات وجود كتلة شعبية ناخبة وازنة في ​دائرة جبل لبنان الرابعة​(الشوف-عاليه) تؤيد خيار "المجتمع المدني" في الانتخابات النيابية. كانت النسبة تجاوزت حدود 20% من الناخبين، وهو ما ارتكزت اليه منظمات المجتمع المدني و"ثوار الشوف-عاليه" في الاشهر الماضية، فأعلنوا المضي في خوض الانتخابات بهدف نيل مقعدين نيابيين.

لكن التباينات عصفت في صفوف "الثوار"، بشأن مقاربة ملف الانتخابات النيابية، ولم تستطع المنظمات والناشطون تنظيم لائحة واحدة لخوض الاستحقاق وفرض الفوز في الشوف-عاليه.

توزّع "الثوار" في ثلاث لوائح انتخابية:

لائحة "توحدّنا للتغيير"، ولائحة "صوتك ثورة" ولائحة "قادرين"، وسط انسحاب مجموعة "لحقي" من المشهد الانتخابي في هذه الدائرة اعتراضاً على "الزبائنية والتحاصص".

فهل تستطيع احدى اللوائح المذكورة الثلاث تحقيق خرق في لائحتي الاحزاب التقليدية الموزّعة بين: "الشراكة والارادة" المدعومة من القوات والحزب التقدمي الاشتراكي والاحرار، و"الجبل" المدعومة من التيار الوطني الحر والحزب الديمقراطي اللبناني وحزب التوحيد؟

تتحدث المعلومات المرتكزة الى نتائج استطلاعات الرأي عن امكانية نيل لائحة "توحدنا للتغيير" حاصلاً انتخابياً، فمن يستفيد منه؟ يبدو ان نجوم اللائحة المذكورة هم: مارك ضو، غادة عيد، نجاة صليبا.

لكن هذا لا يُبدّد القلق من تداعيات الازمة التي ولدها تشتّت مرشحي "الثورة" في اكثر من لائحة، على صفوف المؤيدين لخيار "قوى التغيير": ماذا سيحل بنا في الانتخابات؟ هناك سيناريوهان: اما تتكثّف المشاركة الشعبية لصالح تلك اللوائح، وهو امر مستبعد بوجود الانقسامات، أو تتراجع الحماسة الشعبية فتخف نسبة الاقتراع، وتحصد نتائجها القوى الحزبية فوزاً، والقوى التغييرية فشلاً. فلننتظر الاسابيع المقبلة.