لفت نائب رئيس ​المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى​ ​الشيخ علي الخطيب​، الى أننا "نتصدى في لبنان لاعنف هجمة شرسة من قوى معادية تريد تجويع اللبنانيين والتحريض على المقاومة بأشكالها السياسية والعسكرية والثقافية والاجتماعية التي اسسسها امام الوطن والمقاومة السيد موسى الصدر لتكون حاضنة لكل اللبنانين تدفع عنهم وتحفظ امنهم واستقرارهم، ولقد استطاعت هذه المقاومة بفعل شجاعة رجالها وتضحياتهم وصمود اهلنا واحتضانهم لها وتمسكهم بالمعادلة التي حمت لبنان من تسجيل الانتصارات الكبيرة التي جعلت الاسرائيلي خائفاً على كيانه الغاصب وراح يبحث عن ملاذات آمنة خارج فلسطين المحتلة".

وأضاف الخطيب، خلال خطبة الجمعة، "أننا انطلاقاً من الرؤى الوطنية التي حملها الامام السيد موسى الصدر فاننا اشد الناس حرصاً على حفظ وحدتنا الوطنية و الاندماج في الصيغة اللبنانية المرتكزة على العيش المشترك والتضامن الوطني ليظل لبنان الوطن النهائي لجميع بنيه، ونعتبر ان قيام الدولة العادلة والمنصفة التي تحكمها المؤسسات وعمادة هذه المؤسسات دعم الجيش اللبناني والقوى الامنية لتكون دولتنا ملاذا لكل اللبنانيين وراعية مخلصة لشؤونهم وشجونهم".

وفي الوقت عينه، طالب الخطيب الحكومة "باتخاذ اجراءات سريعة تلجم التدهور الاقتصادي والمعيشي وتكافح الفساد والاحتكار وتتعاطى بجدية في مواجهة تداعيات الحرب الروسية-الاوكرانية، فتعلن حالة طوارئ اجتماعية تخفف من خلالها من حدة الازمة المعيشية والاجتماعية عن كواهل اللبنانيين".

ودعا الى "أوسع مشاركة في الانتخابات النيابية من منطلق الحرص على تعزيز التعاون بين اللبنانيين وتوفير المناخات المناسبة للقيام بحقهم الدستوري في التعبير عن الرأي واختيار النهج الوطني الذي يمثلهم في الندوة البرلمانية الذي يحفظ قوة لبنان المتمسك بخياراته وثوابته الوطنية التي اسهمت في تحرير الارض ودحر الاحتلال وتوفير الامن والاستقرار ووحدة ارضه وشعبه، ونطالب بالشروع بالاصلاحات بدءاً من استكمال تطبيق اتفاق الطائف وتشكيل الهيئة الوطنية لالغاء الطائفية السياسية واقرار قانون انتخابي خارج القيد الطائفي وتشكيل مجلس شيوخ".