ترأس رئيس اساقفة الفرزل و​زحلة​ والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك، المطران ​ابراهيم مخايل ابراهيم​، رتبة الهجمة و​قداس​ ​عيد الفصح​ في كاتدرائية ​سيدة النجاة​ في زحلة، والقى عظة توجه فيها بتهنئة المؤمنين بقيامة المسيح: "المسيحُ قامَ. حقًّا قام!".

وذكر أنه "عندما نتكلَّم عن القيامة، نتكلَّم عن قوَّة المحبَّة التي صارت للناس ب​يسوع المسيح​ حضارة المحبَّة. إنَّ إيماننا بقيامة المسيح، يُدْخِلُنا في هذه الحضارة، ويقويِّنا على زرع ثقافة الحياة في وجه ثقافة الموت، ولا يوجد حالة أخرى بين الموت والحياة، فإن كنت تؤمن بقيامة المسيح، فقد اخترت ثقافة الحياة تلقائيًّا، أمَّا إن آمنت بأنَّ الموت هو نهاية وجودِك، فبأيِّ ثقافة تُبشِّر؟".

ورأى المطران، أن "الفصحُ، ليس إلاَّ ولادةً جديدة، تُبْعِدُ عن الإلحاد، لأنَّه صنوُ الموت والفناء، وتقود إلى رؤية الحقيقة كما هي، في عفويَّتها وبساطتها، لنبدأ مع الله حديثَ الصديق مع الصديقِ، والابن مع أبيه، والفصح هو نهاية الاغتراب والنقلةُ النوعيَّةُ من النفور إلى الحضور، ومن المُرَّة إلى الحلوةِ، ونهايةُ القلق من ألاَّ يكون لنا وجود"، مشيراً إلى أن "التزويرَ هو أحدُ أكبرِ المخاطر في العالم، كذلك أيضًا، أحدُ أكبرِ المخاطر على الكنيسة، هم المسيحيُّون المزوَّرون إكليروسًا كانوا أم عِلمانيِّين الذين أيًا كان الثمن، يريدون أن تكون لهم في الكنيسة الكلمةُ الفصل والحُكمُ الأخير، وهذا ينطبقُ على الوطن أيضا، إذا صرنا في قبضةِ مسؤولين ومواطنين مُزَوَّرين".