أكد رئيس مجلس الوزراء ​نجيب ميقاتي​ أن "من أولويات الحكومة في المعالجة الاقتصادية هي الحفاظ على حقوق ​المودعين​ وليس التفريط بها"، موضحاً أن "خطة التعافي تعطي الاولوية للحفاظ على حقوق الناس وإعادة تفعيل مختلف القطاعات الانتاجية، وأيضا المحافظة على ​القطاع المصرفي​ الذي يشكل عنصرا أساسيا في التعافي الاقتصادي".

ولفت إلى أن "كل ما يقال عن تفريط بحقوق المودعين وضرب القطاع المصرفي هدفه إثارة البلبلة وتوتير الاجواء".

وبحث ميقاتي مع وفدٍ من ​جمعية المصارف​ برئاسة ​سليم صفير​، في الأوضاع المصرفية والمالية، خلال لقاءٍ في السراي الحكومي.

وفي السياق، أوضح رئيس الاتحاد العمالي العام، ​بشارة الأسمر​، خلال اجتماع مع رئيس الحكومة، "أننا بحثنا في عملية تسريع دفع المبالغ المقطوعة المقررة للقطاع العام بانتظار صدور ​قانون الموازنة​، وضرورة أن تدفع هذه المبالغ تدريجيا وأن يدفع أول قسم منها قبل الأعياد. وتم لهذه الغاية الإتصال بوزير المالية للتنسيق في هذه الأمور ولوضع عملية تنفيذية فورا للبدء بالدفع قبل الأعياد لموظفي القطاع العام والمؤسسات العامة والعسكريين والمتقاعدين".

وأردف "أننا شكرنا ميقاتي على ما تم الإتفاق عليه بالنسبة لإعطاء هذه المساعدات المقطوعة للصندوق الوطني للضمان الإجتماعي، وبحثنا قضية الرغيف وشددنا على ضرورة عدم ​رفع الدعم​ عن الطحين في هذه المرحلة الإقتصادية الصعبة وضرورة الإستمرار بدعم رغيف الفقراء. وفي هذا الإطار تقرر عقد اجتماع موسع تحضره كل النقابات المعنية. كما أكدنا على الأمن الغذائي الذي، كلما اهتز، اهتز معه الوضع الأمني، ولذا نرى تصاعدا في حالات السلب والقتل والنهب والتشليح وصولا إلى الإعدام".

واعتبر الأسمر أن "الوضع الأمني مهم جدا في هذه المرحلة لنتمكن من الوصول إلى الاستحقاقات الدستورية بالطريقة السليمة".

ولفت إلى "أننا طالبنا بالنسبة للموظفين في القطاع العام بإعادة إحياء لجنة المؤشر، والعودة الى الاجتماعات، وطبعا هناك حوار بيننا وبين الهيئات الاقتصادية، واتفقنا على أساسه على رفع بدل النقل اليومي أكثر من 65 ألف ليرة لبنانية وقد يصل الى 100 ألف ليرة أو أكثر، وهذا الحوار مستمر مع رئيس اتحاد الغرف محمد شقير، وسيكون الإتفاق برعاية ميقاتي وبوجود وزير العمل أيضا".

من جهة ثانية، أكدت وزيرة الدولة لشؤون التنمية الادارية، نجلا رياشي، عقب اجتماع "اللجنة الوزارية الخاصة بالتحول الرقمي" مع ميقاتي، إلى أن "المشاركين أجمعوا على أن التحول الرقمي هو حاجة ملحة وضرورية للبنان ويشكل الخطوة الأولى المطلوبة لمسيرة النهوض".

وأضافت: "لقد قدمت مسودة الإستراتيجية الوطنية للتحول الرقمي التي تم العمل عليها في وزارة الدولة لشؤون التنمية الإدارية، وتم النقاش حولها، وطلب ميقاتي أن تعرض هذه الاستراتيجية على مجلس الوزراء يوم الخميس المقبل لدرسها وإقرارها".

وأكدت رياشي أن "هذا الاقرار سيشكل الخطوة الأولى في مسار طويل لاستنهاض الإدارة اللبنانية ومكافحة الفساد وتحفيز الاقتصاد الوطني، أما الخطوة الثانية فستكون لتطبيق هذه الإستراتيجية وترسيخها".

كما بحث رئيس الحكومة مع سفيرة فرنسا، آن غريو، تطورات الأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة.

كذلك ذكر راعي ابرشية زحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك، المطران ابراهيم ابراهيم،عقب لقائه بميقاتي، "أنني عرضت لرئيس الوزراء هموم أهل زحلة والبقاع الغربي والاوسط في ما يتعلق بالخدمات، الطرقات، الكهرباء، المراكز والتعيينات، وكان دولته مستمعا إلى كل هذه الهموم وتفاعل مع دعوتي ومع كل ما نقلته له".

ويرأس رئيس الحكومة جلسة مجلس الوزراء عند العاشرة من قبل ظهر الخميس المقبل، في السرايا الحكومية.