حذرت منظمة "اليونيسيف"، من تعرض ​الأطفال​ في ​لبنان​ لأمراض خطيرة بسبب تراجع نسبة ​التطعيم​، مع تفاقم الأزمة الاقتصادية. وأشارت إلى أن "التطعيم الروتيني للأطفال انخفض بنسبة 31 في المئة، مع العلم أن معدلات التحصين كانت، في وقت سابق، منخفضة بالفعل وبشكل مثير للقلق، وقد نتج عن ذلك وجود عدد كبير من الأطفال غير المحصّنين والمعرضين للأمراض وآثارها الخطيرة".

ورأت أن "الانخفاض الحاد في معدلات التطعيم الروتينية ترك الأطفال عرضة للأمراض المميتة المحتملة مثل ​الحصبة​ وعدوى الدفتيريا، أي الخناق، والالتهاب الرئوي". وشددت على ضرورة المحافظة على "سلسلة التبريد" الضرورية للقاحات في بلد ارتفعت فيه أسعار الوقود بشكل كبير ما يشكل "تهديدا جديدا للخدمات الأساسية، مثل حسن تسليم ​اللقاحات​".

وأكدت ممثلة ​اليونيسف​ باللإنابة إيتي هيغينز، أنه "لم يعد بإمكان كثير من العائلات الانتقال حتى إلى المرافق الصحية للحصول على الرعاية الصحّية الأولية لأطفالها، ولم يعد الكثيرون قادرين على توفير الطعام والتغذية اللذين يحتاجهما أطفالهم للبقاء على قيد الحياة".

وحذرت من أن التردي الاقتصادي أدى إلى "هجرة جماعية هائلة للعاملين الصحيين وفاقمت القيود المفروضة على استيراد ​الأدوية​ و​المعدات الطبية​، الأزمة الصحية سوءا". وأفاد التقرير بأن أكثر من خمسين في المئة من العائلات لم تتمكن من الحصول على الأدوية التي تحتاجها، كما أبلغت 58 من ​المستشفيات​ عن نقص في الأدوية.