قبلت الدولتان الأوروبيتان ​النمسا​ و​هنغاريا​ بسداد ثمن ​الغاز الطبيعي​ الروسي المورد إليهما بناء على الآلية التي طرحتها موسكو، أي عبر "​غازبروم​ بنك".

وأكد وزير الخارجية والتجارة الخارجية الهنغاري، بيتر زيجارتو، أن "موعد سداد الغاز الروسي التالي محدد في 22 حزيران (2022)، وسيتم ذلك من خلال تحويل ثمن الغاز ب​اليورو​ إلى حسابنا باليورو في (غاوبروم بنك)، والذي سيحولها بدوره إلى ​روبل​ ويرسلها إلى غازبرم أكسبورت الروسية".

وأشار زيجارتو، إلى "استمرار تدفق الغاز الطبيعي من روسيا إلى هنغاريا كما هو مقرر، على الرغم من توقف الإمدادات إلى بلغاريا، التي تعتبر دولة عبور للغاز الروسي".

بدوره أعلن ​المستشار النمساوي​، كارل نهمار، أن "النمسا وشركة الطاقة النمساوية أو أم في قبلتا شروط الدفع مقابل الغاز الروسي بالعملة الروسية الروبل".

وأوضح أنه "تمت الموافقة على الشروط الروسية من خلال فتح حساب مناسب لدى أحد البنوك الروسية"، في إشارة إلى غازبروم بنك. وأضاف: "قبلنا شروط الدفع، كما فعلت الحكومة الألمانية. لقد تبين أن (الشروط) تتماشى مع العقوبات (المفروضة على موسكو). بالنسبة لنا، كان هذا مهما".

وذكر نهمار أن "​بولندا​ وبلغاريا، وفقا للمعلومات الواردة، رفضتا دفع ثمن الغاز الروسي بموجب الآلية التي طرحتها موسكو، وبالتالي واجهتا مشاكل في توريد الغاز من روسيا".

وكانت شركة "​غازبروم​ أكسبورت" الروسية، قد أعلنت أنها "أخطرت شركتي بولغاراز (​بلغاريا​) وبي جي إن آي جي (بولندا) بتعليق إمدادات ​الغاز​ اعتبارا من 27 نيسان (الجاري) حتى يتم السداد وفقا للإجراء المنصوص عليه في المرسوم الرئاسي (أي الدفع بالروبل)"، وأوضحت أنها "لم تتسلم ثمن إمدادات الغاز الطبيعي التي تمت خلال شهر نيسان الجاري حتى نهاية يوم 26 نيسان 2022".