عندما اقدم حزب "القوات" على تأليف لائحته "بناء الدولة" في دائرة البقاع الشمالي (بعلبك-الهرمل)، كان ينطلق من حسابات انتخابية بسيطة:

لو نال كل مرشّح شيعي من اعضاء اللائحة الستة الشيعة 300 صوتاً بمعدل وسطي، فإنهم سيؤمنّون قرابة 1800 صوتاً شيعياً، سيكونون مكسب لائحة القوات، وفي خدمة النائب انطوان حبشي، الذي يحتاج الى حوالي 4000 صوت، لتأمين وصول لائحته الى الحاصل الانتخابي الاول، وبالتالي تأمين فوزه عن المقعد الماروني في البقاع الشمالي.

وهنا تعتمد معراب على الاصوات السنّية ايضا، لتأمين حوالي 2000 صوت من مدينة بعلبك وبلدات عرسال والفاكهة والعين وغيرها. لذلك، رشّح حزب القوات زيدان الحجيري و صالح الشل عن المقعدين السنّين في محاولة جذب اصوات سنّية تتجاوز الألفين، لزوم الحاصل الاول المطلوب.

لكن حسابات معراب لم تتطابق مع بيدر البقاع، فأقدمت عائلات المرشحين الشيعة على الطلب من أبنائها المرشحين الانسحاب من لائحة القوات، فإستجاب كل من: رامز امهز و هيمن مشيك. وسط معلومات تتحدث عن انسحابات شيعية مرتقبة تدريجياً في الايام القليلة المقبلة.

فهل تم إحباط مخطط "القوات" لفرض الحاصل الانتخابي الذي يُتيح فوز حبشي مجدداً عن المقعد الماروني؟ يبدو ان معراب تراهن بشكل رئيسي على الاصوات السنّية، وهي تسعى جاهدة عبر كل السُبل لإقناع الناخبين السنّة في ​دائرة البقاع الثالثة​ بالاقتراع لصالح لائحة القوات.