أكّد المتحدّث باسم وزارة الخارجية ال​إيران​ية، ​سعيد خطيب زاده​، أنّ "الاتفاق بشأن البرنامج ​النووي الإيراني​ في فيينا جاهز وينتظر التّوقيع، لكنّ الولایات المتحدة الأميرکیة أوقفت ​مفاوضات فيينا​ عند بعض المواضیع المحدودة ولكنّها مهمّة جدًّا".

ولفت، في حديث تلفزيوني، إلى أنّ "الولایات المتّحدة لم تستطع اتّخاذ القرار السیاسي بخصوص الاتّفاق. للأسف إدارة الرّئيس الأميركي جو بایدن تتمسّك بالنّهج الّذي سلكه سلفه ​دونالد ترامب​، بدلًا من أن تثبت أنّها صادقة في ما تقول".

وأعلن خطيب زاده "استعداد ​إیران​ للعودة إلی مفاوضات فیینا، إذا اتّخذ أميركا القرارات السّياسيّة اللّازمة في المواضيع القلیلة العالقة"، مبيّنًا "أنّنا ننتظر أن تثبت مجموعة 4+1، أنّ أميركا قادرة علی التزام بتعهّداتها".

وبشأن المحادثات بين إيران و​السعودية​، أوضح "أنّنا نسعى للوصول إلى فهم مشترك في الملفّات الخلافيّة بين الجانبين"، مركّزًا على "أنّنا نحرص علی حلّ المسائل الثّنائیّة العالقة بین البلدین طوال الجولات الخمس الماضیة من المفاوضات والحوار، وتعتبر ضرورة إحقاق حقوق الشعب الفلسطیني من الأمور الیقینیّة والمهمّة الّتي تفاوضنا حولها في هذه الجولات".

كما شدّد على أنّ "القضیة الفلسطینیة قضیّة لا یمكن المساومة علیها. باتت هناك جبهة للمطالبة بالحقّ والحریّة والعدالة في النّظام الدّولي، في وجه جبهة ونظام هجین تقوده الولایات المتّحدة"، وذكر "أنّنا بذلنا الجهود لأن تُدفع الكيان الصهيوني الموقّت أثمانًا باهظةً بسبب انتهاكاته ، كما سعینا لرفع هذه الأثمان الّتي يدفعها الكیان ومن خلفه ومن یسانده في كامل السّاحات الممكنة، طوال العقود الأربعة الماضیة".