أشار ​وزير الصحة​ العامة، ​فراس الأبيض​، الى "أننا نأمل أن يكون إقرار مجلس الوزراء بعد ظهر اليوم مبلغ 35 مليون دولار كدفعة للدواء و​المستلزمات الطبية​، خطوة نحو الإنفراج في موضوع النقص الحاصل في الأدوية ولاسيما أدوية الأمراض السرطانية والمستعصية". وأبدى ارتياحه ل"قرار إحالة 64 مليار ليرة لبنانية من احتياطي الموازنة لتغطية زيادة التعرفة على علاج غسيل الكلى التي كان قد تم اعتمادها أخيرا".

ولفت الأبيض، خلال مشاركته في الاحتفال الذي نظمه مستشفى "​أوتيل ديو​" بمناسبة مرور مئة عام على وضع حجر ألاساس للمستشفى، الى أن "تأسيس مستشفى أوتيل ديو في العام 1922 جاء في وقت كان لبنان يمر في مرحلة مفصلية من تاريخه، إذ كان العالم يخرج من حرب عالمية أولى تأثر فيها لبنان بشكل كبير حيث حدثت مجاعة قضت على العديد من أبنائه وهاجر الكثيرون منهم كما شهد العالم وقتئذ جائحة عالمية هي جائحة الإنفلونزا الإسبانية".

واضاف "أننا نمر اليوم أيضا في مرحلة مفصلية وظروف لعلها مشابهة لما شهده وطننا قبل مئة عام وهي مرحلة تتكاثر فيها التحديات وتطرح فيها الأسئلة الصعبة على القطاع الصحي والإستشفائي".

وأوضح الأبيض أن "الأزمة الإقتصادية والمالية أدت إلى تراجع الإستيراد ولا سيما ​الدواء​ والمستلزمات إضافة إلى هجرة الطاقات البشرية من أطباء وممرضين وعاملين وعدم تمكن الكثيرين من الحصول على الخدمات الصحية المطلوبة".

ولفت إلى أنه "رغم ظروف لبنان الصعبة، برزت مجموعة من الشراكات والمشاريع المشتركة الناجحة والتي شارك في عدد منها مستشفى أوتيل ديو خلال مواجهة جائحة كورونا وتطوير العمل في المستشفيات الحكومية في المناطق".