هل يمكن القول إن رئيس حزب التوحيد وئام وهاب فاز في ​دائرة جبل لبنان الرابعة​(الشوف - عاليه)، قبل أن تبدأ الانتخابات النيابية؟

يقول مطّلعون ان وهّاب نجح مبكراً، بعدما ثبّت معادلة المختارة-الجاهلية في الجبل، وأجبر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط على تغيير كل معادلاته الانتخابية، انطلاقاً من قرار المختارة بحصر الاقتراع بمرشحين درزيين تيمور جنبلاط ومروان حمادة، لحمايتهما من اي خسارة محتملة نتيجة تقدّم شعبية وهّاب الذي قد يحجز مقعداً نيابياً. بينما كانت تجري العادة ان يوزّع جنبلاط اصوات الاشتراكيين على عدد من المرشحين، وخصوصاً لتأمين فوز النائب نعمة طعمة عن المقعد الكاثوليكي، وهو ما ادى الى ابتعاد طعمة عن المشهد النيابي في الجبل بشكل نهائي.

كما بيّنت نتائج استطلاعات الرأي ان هناك تقدماً لشعبية حزب التوحيد مقابل تراجع الاحزاب وتحديداً التقدمي، وهو ما تحسمه الانتخابات النيابية بعد ايام.

واذا كان التصويب السياسي عند الاشتراكيين على وهّاب من باب تحالفه مع حزب الله، فإنّ قرار الثنائي الشيعي الفعلي والضمني، هو عدم مشاكسة المختارة لا في دوائر الجبل، ولا البقاع الغربي-راشيا، ولا بيروت. مما يعني ان الشيعة يحافظون على جنبلاط عملياً، من دون اذيته سياسياً وانتخابياً.

وتحل التطورات الاقليمية التي تحمل مشاريع تسوية لتعطي وهّاب زخماً، بإعتباره جزءاً من الذين ساهموا بالتقارب لفرض حلف السعودية-سوريا - الامارات-مصر. ومن هنا تتظهّر شعبية وهّاب بين "عروبيي اقليم الخروب" الذين سيترجمون ذلك في صناديق الاقتراع.