أشار كبير الاقتصاديين في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في أفريقيا ريموند غيلبين، إلى أن دول أفريقيا تواجه أزمة "غير مسبوقة" سببها الوضع في أوكرانيا، خاصة مع ارتفاع أسعار الغذاء والوقود.

واعتبر أن "هذه الأزمة غير مسبوقة للقارة، وهناك مخاطر من ارتفاع واسع النطاق في التضخم، لا سيما في جنوب أفريقيا وزيمبابوي وسيراليون، ونشهد انخفاضا في نمو الناتج المحلي الإجمالي في القارة، من المفترض أن يرتفع بشكل طفيف هذا العام بعد كوفيد. وهذا يعرض ملايين الأسر للخطر في جميع أنحاء القارة - التي تضم غالبية أفقر البلدان في العالم".

وتابع المسؤول الأممي: "التوترات، لا سيما في المناطق الحضرية والمجتمعات ذات الدخل المنخفض، يمكن أن تمتد وتؤدي إلى احتجاجات عنيفة وأعمال شغب".

وأدى الصراع والعقوبات الغربية على موسكو إلى تعطيل إمدادات القمح والأسمدة وغيرها من السلع، مما يضاعف الصعوبات التي تواجهها أفريقيا بسبب تغير المناخ ووباء فيروس كورونا، ويمكن أن تؤدي الصعوبات الاقتصادية أيضا إلى تفاقم التوترات الاجتماعية في الأجزاء المتضررة من الأزمة في القارة، مثل منطقة الساحل وأجزاء من وسط أفريقيا والقرن الأفريقي.