اذا كانت الضغوط السعودية التي عبرت عنها صحيفة عكاظ، تحاول دفع رئيس الحكومة الاسبق سعد الحريري، للطلب من ناخبي تيار "المستقبل" المشاركة بالإنتخابات، بعد فشل رئيس الحكومة الاسبق فؤاد السنيورة في محاولة جذب الناخبين السنّة الى لوائحه مع حزب القوات، فإن مؤشرات عدة توحي بأنّ ناخبي "المستقبل" سيتوزعون بكل اتجاه انتخابي:

أولاً: اقترع معظم الناخبين السنّة المقيمين في العواصم العربية للوائح المجتمع المدني.

ثانياً: يتحدث مطّلعون عن توجه ناخبي "المستقبل" الى توزيع خياراتهم ما بين عدم الانتخاب، والورقة البيضاء، والزعامات المناطقية التي لا تخاصم الحريري، والقوى السياسية التي تضامنت او تعاطفت مع الحريري.

ثالثاً: يلعب العامل المادي دوراً مهماً عند الطبقات الاجتماعية الفقيرة، في تحديد الخيارات الانتخابية في دوائر الشمال والبقاع، مما يعني ايضاً توزيع الاصوات.

وعلى هذا الاساس، سيستفيد اضافة الى لوائح المجتمع المدني، كل من: الحزب التقدمي الاشتراكي في ​دائرة جبل لبنان الرابعة​(الشوف-عاليه)، ومرشحي لائحة "الغد الافضل" في ​دائرة البقاع الثانية​، وخصوصاً نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي، لائحتي "سياديون مستقلون" و"الكتلة الشعبية" في ​دائرة البقاع الأولى​(زحلة)، نواب "المستقبل" في دائرتي الشمال الاولى(عكار)، والشمال الثانية(طرابلس-المنية-الضنية)، ولائحة "المردة" في ​دائرة الشمال الثالثة​(زغرتا- الكورة-بشري-الضنية).

بينما يبقى امر دائرتي بيروت الثانية والجنوب الاولى(صيدا-جزّين) عالقاً لبتّ الاتجاهات فيهما قبل منتصف الاسبوع المقبل.