لم يقتصر انسحاب المرشحين من لوائح حزب القوات على دائرة انتخابية واحدة. سبق وتكرّرت الانسحابات في ​دائرة البقاع الثانية​(البقاع الغربي-راشيا) حيث لم يعد هناك غطاء سنّي للائحة معراب، وفي ​دائرة البقاع الثالثة​(بعلبك-الهرمل)، حيث ينوي مرشح اضافي الانسحاب، رغم تجنيد القوات كل طاقاتها لمنع نزيف لوائحها في دوائر البقاع.

والى الشمال، يتردّد الحديث عن نيّة مرشحين الانسحاب من لوائح القوات في دائرة الشمال الاولى(عكار) والثانية(طرابلس-المنية-الضنية).

يعود السبب الرئيسي فيما يحصل مع معراب انتخابياً، انها ركبّت لوائحها في هذه الدورة الانتخابية بشكل هجين، بعكس خياراتها التي كانت مدروسة في الانتخابات الماضية. كما ان المرشحين باتوا يعلمون انهم يُستخدمون مطية لكسب لوائح القوات حواصل انتخابية تتيح فوز المرشحين الحزبيين.

وعلى هذا الاساس، صار واضحاً ان معركة القوات في عكار هي لاعادة فرض نائب عن المقعد الارثوذكسي، وان المعركة الانتخابية في دائرة البقاع الأولى هي لكسب القوات مقعدين مسيحيين: كاثوليكي، وماروني او ارثوذكسي. بينما هدف معركتها في دائرة البقاع الثالثة هو اعادة الفوز بمقعد النائب انطوان حبشي.

وعلمت النشرة ان السيناريوهات مفتوحة بشأن مزيد من الانسحابات من لوائح حزب القوات قبل موعد الاستحقاق الاحد المقبل.