ذكرت "​سرايا القدس​" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية، بعد اقتحام القوات الإسرائلية ل​مخيم جنين​، أنّ "العدو أقدم صباح اليوم، على التوغل في منطقة الهدف على أطراف مخيم جنين بالضفة المحتلة، مُعززًا بعشرات الآليات ومئات الجنود من القوات الخاصة المصحوبة بغطاء جوي؛ بهدف اعتقال أحد مقاتلي كتيبة جنين في سرايا القدس: محمود الدبعي، الذي حاصر العدو منزله وأطلق تجاهه عدة صواريخ وقذائف، في محاولة لاستعراض القوة، وحرفِ أنظار العالم عن الجريمة الصهيونية التي ارتكبها العدو قبل يومين في مخيم جنين بحق الإعلامية في ​قناة الجزيرة​ ​شيرين أبو عاقلة​، وظلَّ مجاهدنا محمود مشتبكاً بالرصاص لأكثر من أربع ساعات متواصلة حتى نفاذ ذخيرته، قبل أن يتم اعتقاله وهو مصاب مرفوع الرأس، متحدياً ومقدماً الواجب على الإمكان".

وأعلنت، في بيان، "أننا في سرايا القدس، وأمام هذا الحدث المهم الذي قلنا فيه كلمتنا بكل وضوح، نؤكد على التالي: أمطر مجاهدونا القوات المتوغلة عند منطقة الهدف غرب مخيم جنين صباح اليوم بوابل كثيف من النيران، ضمن سلسلة كمائن استطعنا عبرها إيقاع قوات "الدفدوفان" في حقل من نار لم يشهدها سابقاً، أدت إلى مصرع ضابط وإصابة عدد آخر بشكل مؤكد".

ولفتت سرايا القدس، إلى أنه "أمام البسالة التي أبداها مجاهدونا في الميدان ذهب العدو تجاه المدنيين من البداية، كعادته لإحراز وصناعة نصر وهمي يعود به، تحسباً للفشل المسبق الذي مُني به خلال الأيام والأشهر الماضية في عملياته في مدينة جنين، لكننا أعدناه حاملاً جنوده مجندلين بالدماء"، مشيرة إلى "أننا نجدد التزامنا في سرايا القدس بالدفاع عن أرضنا ومقدساتنا، ووقوف مجاهدينا سداً منيعاً في وجه القوات المعادية، وسنحمي أبناء شعبنا مهما كلفنا ذلك من ثمن".