كشفت صحيفة "Der Spiegel"، أن تقارير صادرة عن ​الأمم المتحدة​ حذّرت من موجة جفاف عالمية قد تؤثر على ثلاثة أرباع سكان ​الأرض​ مع حلول عام 2050. ونوّهت إلى أن تقرير الأمم المتحدة "الجفاف بالأرقام- 2022" أشار إلى أن نسبة الجفاف في العقدين الأخيرين ازدادت على الأرض بنسبة 29%.

وأفادت الصحيفة، بأن العديد من البلدان الإفريقية تعاني أكثر من غيرها حاليا من عواقب الظواهر الطبيعية والجفاف، لكن هذه المشكلات بدأت تتزايد بشكل أكبر في بلدان أخرى من العالم ما يدعو لـ"دق ناقوس الخطر" ل​أوروبا​ أيضا، فوفقا للأمم المتحدة يعيش حاليا نحو 3.6 مليار شخص مناطق تعاني من نقص ​المياه​ لمدة شهر واحد على الأقل سنويًا ، وبحلول عام 2050 يمكن أن يرتفع هذا الرقم إلى ثلاثة أرباع سكان العالم.

ومن جهته، لفت الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة ​التصحر​، إبراهيم ثياو، إلى أنه "من المرجح أن يؤدي الاحترار العالمي إلى تفاقم الوضع في العديد من مناطق العالم، وأن الجفاف هو أحد أكبر التهديدات للتنمية المستدامة". ووفقا لتقارير الأمم المتحدة فإن البلدان النامية هي أكثر المناطق التي تعاني من مشكلات الجفاف، ومنها مناطق الساحل الإفريقي على سبيل المثال، وتؤدي عواقب الجفاف هناك لنقص حاد في المياه وتدهور التربة والتصحر المستمر".

كما أشارت التقارير إلى أن المائة عام الماضية شهدت الأرض أكثر من 300 حالة جفاف، وشهدت القارة الإفريقية نحو 44% من هذه الحالات، وبالإضافة إلى ذلك فإن ​إفريقيا​ ومناطق الساحل الإفريقي الجنوبية تعاني بشكل واضح من آثار تغيرات ​المناخ​ مثل الجفاف الذي بات يظهر هناك بشكل أكثر شدة.