لفت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في مستهل اجتماع لمجلس الأمن الروسي، إلى "أننا سنبحث اليوم مجموعة من المسائل المتعلقة بحماية المنظومات المعلوماتية وشركات الاتصال وضمان استمرارية عملها، بشكل واثق والإجراءات الرامية للتصدي للمخاطر الخارجية في هذا المجال".

وشدد على أنّ هذه المسألة تحظى بأهمية قصوى بالنسبة لسيادة روسيا وأمنها واقتصادها والإدارة العامة والاستقرار الاجتماعي في البلاد، موضحًا انّ "يرتفع عدد الهجمات على البنى التحتية المعلوماتية في روسيا باستمرار خلال السنوات الأخيرة، ومنذ بدء العملية العسكرية الخاصة في دونباس وأوكرانيا ازدادت التحديات في هذا المجال حدة وخطورة ونطاقا، وبالفعل تعرضت روسيا لعدوان حقيقي وحرب في الشمال السيبراني".

وأوضح بوتين أنّ هذه "الحرب" تتمثل بارتفاع عدد الهجمات السيبرانية، منها عمليات مركبة، بأضعاف، لافتًا إلى أنّ "هجمات سيبرانية منسقة تنفذ ضد روسيا من دول مختلفة، مبديا قناعته بوقوف جهات حكومية وراءها"، وذكّر في هذا الخصوص بأن عددا من دول العالم أنشأت قوات سيبرانية ضمن جيوشها.

وأشار إلى أنه "حتى اليوم يمكن القول إن العدوان السيبراني، مثل "زحف العقوبات" ضد روسيا عمومًا، فشل، وكنّا بشكل عام مستعدين لهذا الهجوم، نتيجة للعمل المنتظم الذي استمر على مدى السنوات الأخيرة"، مشددًا على ضرورة مواصلة تعزيز الخطوط الدفاعية للفضاء المعلوماتي في روسيا، مضيفا أنه "ينبغي ألا تكون هناك نقاط ضعف".