ذكر موقع "والا" العبري أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تتواسط بشكل سري بين ​اسرائيل​ و​السعودية​ ومصر للتوصل إلى تسوية تكمل نقل جزيرتي تيران وصنافير في البحر الأحمر للسيادة السعودية، إلى جانب تنفيذ خطوات للتطبيع بين اسرائيل والسعودية.

وأوضح الموقع العبري، بأنه في حال انتهت المفاوضات بنجاح وجرى الوصول لخطوات تطبيعية بين اسرائيل والسعودية فإن ذلك يعتبر بمثابة إنجاز لحكومة نفتالي بينيت وكذلك للإدارة الأميركية في الشرق الأوسط.

وبحسب الموقع فإن "اتفاق السلام" بين مصر واسرائيل ينص على خلو جزيرتي تيران وصنافير من القوات العسكرية وأن يتواجد بداخلهما قوات مراقبة دولية، ولذلك فإن إنجاز اتفاق نقل الوصاية على الجزيرتين من مصر للسعودية يجب أن يحصل على موافقة إسرائيلية وهو ما حدث في عام 2017، واشترطت اسرائيل حينها أن تتفق مصر والسعودية على إبقاء قوات المراقبة الدولية في الجزيرتين.

وأشار الموقع أن إدارة بايدن بدأت العمل على محاولة إنجاز اتفاق بين السعودية ومصر واسرائيل حول الجزيرتين، وأن الإدارة الأميركية تعتقد بأن حدوث اتفاق كهذا سيفتح الطريق لتقوية العلاقات بين اسرائيل والسعودية.

ونقل الموقع عن مسؤولين أميركيين قولهم بأن السعوديين يريدون إنهاء عمل فرق المراقبة الدولية بالجزيرتين مع تعهد بإبقاء الجزيرتين بدون قوات عسكرية وضمان حرية الإبحار في مضيق الجزيرتين.

وأضافوا بحسب والا أن الاحتلال الإسرائيلي يريد مقابلاً حتى يوافق على مثل هذه الخطوات مثل إقادام السعودية لخطوات تطبيعية.

وبيّن أن اسرائيل على سبيل المثال طلبت أن تسمح السعودية للطائرات الإسرائيلية باستخدام أجوائها في الرحلات نحو شرق آسيا بهدف تقليل ساعات السفر، وقد أعطت السعودية موافقة على الأمر لإدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب ولكنها لم تسمح إلا للطائرات الإسرائيلية المتجهة نحو الإمارات والبحرين باستخدام أجوائها.

وختم الموقع بأن إدارة بايدن ما زالت لم تنجز تفاهمات نهائية بين مصر والسعودية والاحتلال حول الجزيرتين والمحادثات ما زالت مستمرة، ويأمل البيت الأييض التوصل لاتفاق قبل زيارة بايدن للشرق الأوسط نهاية الشهر القادم.