لفترئيس ​المركز الكاثوليكي للإعلام​ الأب ​عبدو أبو كسم​، إلى أنّ "أمام عيون الأهل القلقين على كيفيّة تأمين الأقساط المدرسيّة لأولادهم، وأمام اللّهث وراء لقمة العيش، وأمام كلّ الأزمات الّتي نمرّ بها، نراهم يتناتشون ما تبقّى من أموال الدّولة ويمعنون في فسادهم، حتّى وصل بهم الأمر إلى محاولة نهب جنى المودعين".

وأشار، خلال مؤتمر صحافي عقده رئيس اللّجنة الأسقفيّة لوسائل الإعلام المطران نبيل العنداري، في المركز الكاثوليكي للإعلام، للإعلان عن رسالة ​البابا فرنسيس​ لليوم العالمي للإعلام الـ56، تحت عنوان "الإصغاء بأذن القلب"، إلى "أنّنا ترانا بدلًا من أن نصغي إلى بعضنا البعض بأذن القلب، كما دعانا البابا فرنسيس، إنّنا نراشق بعضنا البعض على وسائل الإعلام والتّواصل بالكلام البذيء ولغة التّهديد والوعيد، ونمعن في جلد بعضنا البعض".

وشدّد الأب أبو كسم على أنّ "أمام هذا الواقع المرير الّذي نعيشه، وأمام اليأس المطبق علينا، لا يبقى أمامنا سوى الإصغاء، لكنّ السّؤال الكبير والمهم الإصغاء لمن وكيف؟". وتوجّه إلى المسؤولين على مخلتف تنوّعهم، قائلًا: اصغوا إلى صوت الضّمير، فإن فعلتم سينتفض ضميركم عليكم فتتخلّصوا من فسادكم، فيستقيم الوطن".

وخاطب المؤمنين بالقول: "اصغوا إلى صوت الله في أعماقكم، فيبعث فيكم الرّجاء بقيامة هذا الوطن"، مبيّنًا أنّهم "يريدوننا أن نيأس، وعندها ننتهي، لكنّنا لن نيأس، والمطلوب أن نتّكل على الله للخروج من الأزمة". ودعا الإعلاميّين إلى أن "تكون أقلامهم مصابيح هداية، تقول الحقيقة".

كما توجّه إلى روّاد وسائل التّواصل الاجتماعي، قائلًا: "اصغوا إلى بعضكم البعض بأذن القلب، ولتكن الكلمة الطيّبة مرتكزًا للتّخاطب، تنبع من القلب والعقل. عندها نستيطع أن نواجه ونعيد بناء وطن يضيق بناء جميعًا".