نعى ​نقيب محرري الصحافة اللبنانية​ ​جوزف القصيفي​، الاعلامي كريم الجميل، بالقول إن "الجميل رفع الراية البيضاء، مستسلما لمشيئة من لا رد لمشيئته. هزمه المرض الفتاك، نهش منه الجسد، لكنه عجز عن نهش روحه الوثابة، وهو الشاب الطموح، المثقف، المبادر، الذي يضج حيوية واندفاعا في سبيل آلاخرين، علماني مؤمن، تحصن بملكة الانفتاح، وتمرس في مد خطوط التواصل، وكان سلاحه الحوار وبناء الجسور".

ولفت القصيفي، الى أن "الجميل كان صاحب افكار مبتكرة، مزج بين الاعلام والعلاقات العامة. كما كان على تماس مع هموم الناس ومعاناتهم، وهذا ما عكسته البرامج التي أعدها على شاشات التلفزة، واستضاف خلالها مئات من شغلوا مواقع متقدمة في ​المجتمع اللبناني​ والعربي والدولي".

وأشار الى أن "غياب الجميل تنطوي صفحة مخطوطة بحبر الوفاء، وموشاة بالموهبة، ومكارم الخلاق. ابكيه إلى جانب عائلته واصدقائه وعارفيه، واحتفظ منه بذكريات لا يطمسها النسيان، تدل وقائعها إلى شخصيته الجاذبة، ومزاياه الانسانية، وانحيازه الدائم إلى الضعفاء".