أظهرت تسميات وتصريحات النواب في القصر الجمهوري خلال الإستشارات النيابية أنّ العراضات الشعبوية تصدّرت، من خلال استحضار اسماء لا حظوظ لها، او اطلاق مواقف لزوم محاكاة الرأي العام.

لم يجد المراقبون في تسمية النائب جهاد الصمد رئيس الحكومة الاسبق سعد الحريري لرئاسة الحكومة سوى انها للفت النظر، علماً انها خطوة تضرّ بالحريري معنوياً، وكذلك ينطبق الأمر على النائب ايهاب مطر الذي سمّى روعة الحلاّب للغاية نفسها.

علماً ان علاقة جيدة تربط الصمد برئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي. وتفيد المعلومات عن ان الصمد لم ينقطع عن زيارة مكاتب ميقاتي لا قبل الانتخابات ولا بعدها طلباً لخدمات ومساعدات. اما مطر الذي اراد لفت الانظار ايضاً، حاول تقديم مطالعة عن موقع رئاسة الحكومة ايضاً لتصبّ في السياق ذاته.

ومن بين العراضات الشعبوية موقف كتلة "مشروع وطن الانسان" التي تتكون من عضوين لا غير: النائب نعمة افرام والنائب جميل عبود، اللذين وزّعا موقعهما بين ميقاتي ولا تسمية.

امّا قمة العراضات الشعبوية فتجّلت في الخطاب العالي النبرة الذي قدّمه النواب التغييريون، الذين اوحوا انهم يمثلون موقفاً واحداً في شكل ومضمون خطابهم، لكنهم انقسموا بين عشرة نواب تأييداً لسلام، وثلاثة نواب لا تسمية. فكيف سيقنعون اللبنانيين بوجوب التغيير ووضع طريق واحد لتحقيق هدف واحد، طالما انهم ثلاثة عشر نائباً لم يستطيعوا توحيد موقفهم؟