حين توجه يسوع المسيح، الاله المتجسد، الى التلاميذ وقال لهم: "إنّ أنبياء وملوكا كثيرين أَرادوا أن يروا ما أنتم تنظرون، فلم يروا، وأن يسمعوا ما تسمعون، فلم يسمعوا"، كان يحضّرهم ويحضّرنا لتقبّل فكرة ما سيحصل بعد موته وقيامته، وكيفية عمل الروح القدس فينا، وحلوله لتكريس سر الافخارستيا، بحيث ان كثيرين يرغبون في الحصول على ما نحصل عليه من خلال هذا السر، ولا يستطيعون. ولكن، من المهم لنا ان ندرك عظمة هذا السر، وان نعمل على استيعاب تأثيره الكبير علينا، بحيث لم نعد نكتفي بمعاينة الله، بل نتقبّله فينا ليتحد معنا -اذا شئنا- ويواكب لحظات حياتنا.

طوبى لنا اذا عرفنا استغلال هذه النعمة المجانية العظيمة.