اعتبر رئيس حزب القوات اللبنانية ​سمير جعجع​، أننا "منفتحون على التحالف مع كل من يُشبهنا بخطنا السياسي، ولكن التحالف مع القوات مُكلِف، وأنا لا أطلب من أحد أن يكون معنا ولكن علينا التنسيق سويًا على الأقل، وتواصلنا مع كل الفرقاء في المعارضة وسعينا لتوفير الوقت على الشعب والنواب الجدد والمستقلين، وطرحنا الاتفاق تحضيرًا للانتخابات على أساس أننا لا نريد شيئاً وانتظرنا أيامًا عدة في ظل تواصل نوابنا مع المستقلين والتغييريين ولم يردوا جوابًا".

ولفت في تصريح عبر شاشة ​تلفزيون لبنان​ مع الزميل جورج عبود، الى أن "الانتخابات النيابية انتهت بانتصار، شئنا أم أبينا، ​حزب الله​ وحلفائه خسر الأكثرية النيابية بعد أن تقلص عدد نوابه من 72 نائبًا الى 61، أمّا عدم ترجمة الانتصار النيابي بانتخابات ​رئاسة مجلس النواب​ وتسمية رئيس للحكومة هي بسبب عدم توحد المعارضة حتى الان".

وتابع جعجع: "يريدون الاستعاضة عن رئاسة الجمهورية بالحكومة التي ينوون تشكيلها حاليًا، لأن ​جبران باسيل​ يعرف أن حظوظه بالوصول الى الرئاسة صعبة وبالتالي كل هدفهم السيطرة أكثر على مفاصل الدولة لما بعد عهد رئيس الجمهورية ​ميشال عون​".

وشدد رئيس حزب القوات اللبنانية على أن "العهد أسود والشعب سيتذكره بأنه الأسوأ على الإطلاق، ولا شك أن حاكم مصرف لبنان ​رياض سلامة​ لديه ارتكابات وهذا واضح، ولكن في النهاية سلامة موظف في هذه الدولة وما يحاول القيام به الرئيس عون قبل أن يرحل هو استبدال رياض سلامة باسم أسوأ منه بأشواط قبل أربعة اشهر من نهاية العهد".

وأضاف: "يجب منع ميشال عون من تشكيل حكومة على صورته ومثاله هو وجبران باسيل قبل نهاية العهد، ولكن لا يوجد أي تفاهم بيننا وبين لا رئيس مجلس النواب ​نبيه برّي​ ولا حتى رئيس الحكومة المكلف ​نجيب ميقاتي​، ولا يوجد حقيبة وزارية في لبنان حكرًا على حزب أو طائفة وما حصل في الفترة السابقة خطأ، ووزير المالية لا يملك الحق بالامتناع عن التوقيع وتعطيل الدولة وسير العدالة في ملف انفجار المرفأ".

وفي سياق آخر، اعتبر أن "الأكثر تمثيلًا في طائفته هو مرشح طبيعي لرئاسة الجمهورية، وبالتالي انا مرشح طبيعي للرئاسة ولكن لن أصرف الوقت على تأمين الأصوات، فالهم الأكبر هو جمع نواب المعارضة على اسم واحد لخوض فيه الانتخابات الرئاسية، وانا اقبل باسماء وسطية تحمل مشروعنا".

وسأل جعجع: "ألا يستحق لبنان بعد كل ما حصل في عهد ميشال عون أن يرحل قبل ولايته بأربعة أشهر لتوفير الوقت علينا؟ الانتخابات الرئاسية قائمة وهنا تكمن مسؤولية المعارضة الحالية، فهناك مسؤولية كبيرة علينا بأن نتفاهم على اسم لرئاسة الجمهورية، ومن هنا تبدأ عملية الانقاذ".

وتابع: "أداء قائد الجيش جيّد وهو يحمل المفاهيم المطلوبة التي طرحناها، أنا لا أعرفه شخصياً لكني أرى ماذا يفعل وأؤيده في قيادة الجيش وهو من أحد الأسماء المطروحة لرئاسة الجمهورية ويقوم بمهماته وثبّت الأمن الداخلي وقام بمعارك مع مهربي المخدرات، ولا مانع لدينا بوصوله".

وكشف أنه "حصل تقارب في المجلس النيابي بعد الانتخابات النيابية بين النائب جورج عدوان ورئيس حزب الكتائب اللبنانية رغم انه لا يوجد فروقات جدّية بيننا، وآمل ان تكون وتيرة التقارب بيننا أسرع".

وأردف: "انا أثق برئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط عندما يقول "نعم"، واعتقد أنه وصل الى قناعة بعدم الجدوى بالتقارب مع حزب الله وحلفائه واداء الحزب الاشتراكي بالاشهر العشرة الاخيرة، على الاقل، واضح في هذا الاتجاه، وقنوات التواصل بيننا قوية".

في سياق آخر، أكد جعجع أنه يقف "خلف الحكومة اللبنانية بموضوع ملف التفاوض على الحدود البحرية مع العدو الاسرائيلي إن كانت مع الخط 23 أو مع الخط 29، فأنا لا املك المعطيات التي تملكها الحكومة".

وتابع: "هناك تحوّلات في المنطقة على اثر حرب اوكرانيا والتموضع الدولي الجديد ولكن هذا لا يعنني أننا سنستفيد منها في لبنان لأنه علينا التوحد داخليًا قبل انتظار اي هدية من الخارج".