اظهرت خطوات الإيرانيين من تركيا الى سوريا انهم يريدون فرض تسوية ضمن صفقة بين البلدين، تقوم على اساس: حل المشاكل الحدودية، معالجة ملف الكرد، وانهاء وجود المجموعات الارهابية في شمال سوريا، مقابل ليونة سياسية دبلوماسية بين البلدين.

واذا كان حجم الملفات يتطلّب وقتاً لبت تلك القضايا، فإن انقره بدت راغبة في تحقيق تسوية نهائية مع سوريا، وهو عنوان ما حمله معه وزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان من تركيا الى سوريا.

وبحسب المعلومات فإن دمشق التي تفضّل التوافق السوري -السعودي، تنتظر خطوات خليجية تندفع نحو السوريين بعد قطيعة. ويتحدث المراقبون عن ان دمشق تسعى لاعطاء الاولوية للمصالحة مع الدول العربية قبل قمة الجزائر في تشرين الأول المقبل.

فهل سبقت تركيا السعودية الى سوريا؟

يجيب المطّلعون: نعم.

لكن ماذا عن التجاوب السوري؟

يقول المطّلعون: دمشق تنتظر الرياض اولاً، لكنها لن تقفل الباب امام التمني الايراني بحصول مصالحة سورية-تركية.

واذا نجحت طهران في خطوتها التسووية، تكون قد سجلت في المرمى السعودي نقطة اضافية، الا في حال اعادت الرياض تسريع الخطى نحو دمشق. بالتأكيد ستجد الحضن السوري مفتوحاً لها.