أشار رئيس الاتحاد العمالي العام ​بشارة الأسمر​، عقب اجتماع مع رئيس حكومة تصريف الأعمال ​نجيب ميقاتي​، إلى "أننا نقلنا إلى ميقاتي معاناة ​القطاع العام​، المصالح المستقلة المؤسسات العامة، ​البلديات​، المستشفيات الحكومية، ​تلفزيون لبنان​ و​الضمان الاجتماعي​، وهذه المؤسسات تعيش معاناة كبيرة، وإن قسما كبيرا من هذه المؤسسات والمصالح لم يتقاض حتى اليوم المنحة الاجتماعية، أي المبلغ المقطوع وحده الأدنى مليون ونصف مليون ليرة، وحده الأقصى 3 ملايين ليرة، وأخص هنا المستشفيات الحكومية، الاهراءات، تلفزيون لبنان و​النقل المشترك​".

ولفت إلى أن "المعاناة كبيرة أيضا وأيضا في الضمان الإجتماعي، ومن الضروري أن تدفع الدولة ما للضمان في ذمتها والبالغ 5 آلاف مليار ليتمكن الضمان من القيام بواجباته ورفع التعرفة للدواء وللاستشفاء"، وتابع: "طبعا لقد بحثنا هذا الموضوع مع وزير المال قبل يومين في حضور مدير عام الضمان، واتفقنا على دفع 400 مليار للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، إضافة إلى 125 مليارا للأمراض المستعصية وغسيل الكلى حتى يتمكن الضمان من القيام بواجباته".

وأوضح الأسمر، "أننا بحثنا أيضا موضوع تعويضات نهاية الخدمة، وليس من المعقول أن يستمر الضمان بدفع التعويضات على دولار 1500 ليرة لبنانية، وأؤكد هنا بأن هناك تأكيدا من ميقاتي بدرس إعادة احتساب التعويضات في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي".

وأضاف: "تكلمنا أيضا عن تعاونية موظفي الدولة وضرورة أن تبادر إلى رفع تعرفات الاستشفاء والتعليم، ونتمنى على البقية الباقية تنفيذ مرسوم ال 1,200,000 ليرة لبنانية الخاص بالعسكريين وأن يتقاضى الجميع بحلول أول تموز كما اشار دولة الرئيس راتب شهر عن كل شهر، وأن يصبح تعويض النقل 95 ألف ل.ل".

وذكر رئيس الإتحاد، "أننا نعاني من عدم وجود مجالس إدارة في بعض المؤسسات والمستشفيات الحكومية، وكان حوار حول هذا الموضوع".

وردا على سؤال عن تعليق المفاوضات لرفع الإضراب، علّق: "نحن كاتحاد عمالي عام باشرنا المفاوضات في حضور الروابط التي تختص بالإدارة العامة، ومن ضمن اجتماع اليوم تمنينا على دولة الرئيس أن يستمر الحوار خصوصا بعض تصريح وزير العمل، وأن نعود إلى الحوار مع رابطة موظفي الإدارة العامة، لأننا كلنا نشكل القطاع العام الذي ليس حكرا لأحد"،

ولفت إلى أنه "في هذه المرحلة يجب أن نتوجه لنأخذ فن الممكن، فمسألة الإضراب الشامل والمفتوح تضر بمصالح المواطنين، لذلك ندعو إلى يوم عمل واستمرار الأضراب، ونحن مع المضربين، ولكن لنعد إلى المفاوضات لأن كل الأمور تنعكس على الشعب اللبناني وعلى عمال لبنان وموظفيه وعسكرييه وعلى الطلاب والمرضى فيه، لذلك نتمنى أن يكون هناك حوار".