ركّز البطريرك الماروني الكاردينال ​مار بشارة بطرس الراعي​، على أنّ "كلّ البطاركة أحياء فينا، لأنّهم كلّهم تكلّموا اللّغة نفسها الّتي نتكلّمها اليوم. هذه ثقافتنا الّتي لا نتراجع عنها على الإطلاق".

ولفت، في كلمة له أمام حشد من المواطنين في ​الديمان​، إلى أنّكم "أتيتم لتعبّروا عن رفضكم واستيائكم إدانتكم للإهانة ولما حصل مع ​المطران موسى الحاج​، الّذي هو ليس إهانة للمطران فحسب، بل إهانة للبطريركية المارونية، فالقوانين تقتضي بألّا أحد يساءل أو يفتَّش أو يوقف أسقف أو كاهن أو راهب، من دون استئذان البطريرك".

وأكّد الرّاعي أنّ "ما حصل إهانة لي شخصيًّا"، مطالبًا المعنيّين بـ"تسليم المطران الحاج كلّ ما صادروه منه فورًا، أي جواز سفره اللّبناني، هاتفه الخليوي، وكلّ المساعدات الماليّة والأدوية الّتي أرسلها ​لبنان​يّون من الأراضي المقدّسة إلى أهاليهم في لبنان من كلّ الطّوائف، وهذه أمانةيجب أن تصل إلى أصحابها؛ وعلى من صادرها إعادتها اليوم قبل الغد".

وأشار إلى أنّ "المطران سيواصل العمل على هذه المساعدات، لأنّ هذه رسالته ودوره"، مشدّدًا على "أنّنا نقول لهم: ممنوع إيقاف المطران الحاج ومساءلته على الحدود اللبنانية. هذا لم يحصل أبدًا سابقًا، ونرفضه رفضًا قاطعًا".وبيّن أنّهم "يعلمون ما معنى ما حصل"، لافتًا إلى "أنّنا بحاجة إلى أصوات لبنانيّة عريقة، وحين يكون الصّوت لبنانيًّا صرف في ​المجلس النيابي​، يكون ذلك لخير كلّ اللّبنانيّين".