أشار موقع "إسرائيل اليوم"، تعليقًا على إغلاق السلطات الروسية مكاتب الوكالة اليهودية في روسيا، إلى أنه "من المتوقع أن تتبنى إسرائيل نهجًا حذرًا في التعامل مع الأمر، على الأقل في البداية، لأن روسيا لديها القدرة على تقييد حرية الجيش الإسرائيلي في العمل في سوريا، ويخشى البعض حتى من أنها قد توفر صواريخ متقدمة لإيران".

وفي هذا السياق، نقل الموقع عن السفير الإسرائيلي السابق في روسيا تسفي ماجن، فإن لدى "السلطات الإسرائيلية، عدة خيارات لممارسة الضغط على موسكو"، مشيرًا إلى أنه "يمكن لإسرائيل تغيير موقفها المحايد بحكم الأمر الواقع فيما يتعلق بالحرب في أوكرانيا. بالطبع، قد يكون لهذا عواقب وخيمة من الجانب الروسي، لكنه خيار مع ذلك"، في تصريح لموقع "نقابة الأخبار اليهودية"

ولفت إلى أنه "يمكن لإسرائيل أن تنضم إلى العقوبات الغربية على روسيا، والتي ليست جزءًا منها في الوقت الحالي. العقوبات المفروضة على موسكو ليست نتيجة لقرار من مجلس الأمن، ولكن المبادرات المستقلة للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى، وبالتالي فهي ليست ملزمة لإسرائيل".

وشدد ماغن على أنه "لا ينبغي تقييد إسرائيل بسبب مخاوف من حرية العمل العسكري في سوريا، حيث لا تتطلع روسيا إلى تغيير الوضع الراهن هناك"، معتبرًا أنّ "الوضع السياسي والعسكري المعقد الذي يعيشه الروس يمكّن إسرائيل من ممارسة الضغط على موسكو بحرية أكبر"، مقدّرًا أنه من غير المرجح أن تفي موسكو بوعدها بإغلاق مكاتب الوكالة اليهودية في البلاد.