كشف وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال ​عبد الله بو حبيب​، أن "لبنان تلقى ​احتجاجات​ وإنذارات من عدد من الدول الغربية"، عقب وصول سفينة محملة بطحين وشعير، ترفع العلم السوري، إلى ​مرفأ طرابلس​ يوم الأربعاء.

وأوضح في مقابلة مع قناة "بي بي سي"، أن "الجهات المعنية في لبنان تفحص السفينة حاليا، من دون أن تتمكن حتى الآن من تحديد مصدر المواد التي تحملها"، مشددا على أن "الحكومة ستتخذ القرار المناسب لاحقا".

وفي سياقٍ منفصل، أشار بو حبيب إلى أنه "متفائل بإمكانية الوصول إلى اتفاق مع ​إسرائيل​ عبر الوساطة الأميركية من أجل ​ترسيم الحدود البحرية​"، مشيرا إلى أنه "لم يسبق أن كان هناك تفاؤل بالقدر الموجود اليوم".

وكانت السفارة الأوكرانية في ​​بيروت​​، قد أفادت في تصريح لوكالة "رويترز" أمس، بأنّ "سفينة سورية مشمولة بالعقوبات، راسية في ​مرفأ طرابلس​ اللبناني، تحمل شعيرًا وطحينًا أوكرانيًّا مسروقين".

كما أبلغ السفير الأوكراني لدى لبنان، ايهور اوستاش، ​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​ في اجتماع أمس، بأن "واردات ​​الحبوب​​ الأوكرانية التي سرقتها ​روسيا​ قد تضر بالعلاقات الثنائية".

من جانبها، أعلنت ​السفارة الروسية​ في لبنان، في وقتٍ سابقٍ اليوم، أنّ "السفينة السورية الي قيل انها تحمل حبوبًا مسروقة من أوكرانيا، وترسو في ميناء ​طرابلس​ تحمل شحنة تجارية خاصة، وليس لدينا أي علم او علاقة بها". وأكدت أنّ "اتهامات السفير الاوكراني لروسيا حول ​سرقة​ القمح و ​الطحين​ من المخازن الاوكرانية، باطلة و لا أساس لها".