استوقفت مصادر مطلعة، بحسب ما نقلت عنها صحيفة "الراي" الكويتية، إشارات متضاربة في الداخل اللبناني عبّر عنها تَمَسُّك المسؤولين و"​حزب الله​"، وفق ما أعلن أمينه العام ​السيد حسن نصر الله​ مراراً بحسم سريع لملف ​ترسيم الحدود البحرية​ وقبل أيلول الموعد المفترض لبدء إسرائيل استخراج الغاز من ​كاريش​ والاستفادة من "فرصة ذهبية"، تشكلها حاجة ​أوروبا​ إلى الغاز في الشتاء للضغط لتحصيل كامل الحقوق (في الحقول والتنقيب)، وفي الوقت نفسه بالإصرار على العودة إلى طاولة مفاوضات الناقورة تحت علم ​الأمم المتحدة​، وهو ما سيستوجب أولاً تشكيل وفد مفاوض والتوافق على طبيعته.

واعتبرت المصادر، أن "مثل هذه العودة، ولو لأسابيع، ستكون كفيلة من جهة بتدوير زوايا اتفاق الترسيم ومن جهة أخرى بشراء وقتٍ ريثما تكون انقشعت الرؤية في ملف المفاوضات حول النووي الإيراني، وبدأ "تعطيش" أوروبا إلى الغاز يفعل فعله على جبهة صراع روسيا – الغرب في أوكرانيا، وتاليًا إما تقتضي الظروف لاحقاً الإفراج عن الترسيم "في الوقت والمكان المناسبيْن"، وإما يتم الدوس على ألغام عدة مزروعة فيه أصلاً.