أشار بيان صادر عن ​حزب القوات اللبنانية​، لدى اجتماعه مع "الجبهة السياديّة من أجل لبنان" برئاسة رئيس القوات ​سمير جعجع​، الى ان "الجبهة تعتبر أن كل ما يقوم به ​حزب الله​ من استعراضات تصويريّة وخطب رنانة ما هو إلا محاولات استباقيّة منه لقطف ثمار نجاح المفاوضات، التي ترعاها ​أميركا​، في محاولة للقول إن سلاحه أتى بالترسيم، علّه بذلك يحتفظ بهذا السلاح غير الشرعي ويطوي صفحة الإنهيار الذي تسبب وحليفه العهد بها، وهذا أمر مكشوف بالنسبة لجميع اللبنانيين".

وشدد امين الداخلية في "​حزب الوطنيين الاحرار​" كميل جوزيف شمعون، الذي تلى البيان، على ان "معالجة قضيّة توقيف ​المطران موسى الحاج​ لا تزال دون المطلوب ولن تنتهي إلا بإعادة كل ما أُخذ منه لأنها أمانة للناس من كل الأطياف، ومواصلة دوره الإنساني والرعائي كالمعتاد وتنحي القاضي ​فادي عقيقي​، وما تعرضت له البطريركيّة المارونيّة من اعتداء غير مقبول، وبالتالي لن نسكت عن هذا التطاول ونقف إلى جانب البطريرك ​مار بشارة بطرس الراعي​ وندعم مواقفه السياديّة".

وكشف عن مؤتمر صحافي ستنظمه الجبهة في القريب العاجل محوره الأملاك العامة والخاصة الموضوعة اليد عليها تحت مبررات وحجج غير قانونيّة، داعيا إلى تشكيل لجنة تقصي حقائق دوليّة تكشف اللغز، غير المخفي، لأكبر تفجير غير نووي عبر التاريخ أودى بمئات الأبرياء وآلاف الجرحى ودمّر نصف العاصمة، والذي لم تكشف حقيقته بعد فترة الخمسة أيام كما وُعد اللبنانيون بها بسبب التمادي في وضع العراقيل أمام القضاء اللبناني لمنعه من القيام بواجبه.

وشدد على ان الجبهة تراهن على هذا الإستحقاق الرئاسي المقبل ليكون المفصل الأساس في وقف الإنهيار المريع وبداية خروج لبنان من جهنّم وإعادة الحياة إليه، مؤكدا أن المرشح الطبيعي الأول حسب المنطق والعرف ونتائج الإنتخابات النيابيّة هو الدكتور سمير جعجع كونه الماروني الأكثر تمثيلاً عند المسيحيين وعند شريحة كبرى من باقي مكونات الوطن وهو الأقدر على الإنفتاح على الخارج ومد اليد للداخل وبناء المؤسسات وسلوك طريق التعافي.