أقر مجلس الشيوخ الأميركي، انضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي، في رسالة دعم قوية لتوسيع التحالف عبر الأطلسي في مواجهة "الغزو الروسي" لأوكرانيا.

وصوت 95 عضواً في مجلس الشيوخ مقابل واحد، لصالح انضمام الدولتين الاسكندنافيتين، ما يجعل الولايات المتحدة الدولة الـ 23 من أصل 30 المنضوية في الحلف التي تقر الانضمام رسمياً، بعد أن كانت إيطاليا قد أعطت موافقتها في وقت سابق وفرنسا الثلاثاء.

وعارض السيناتور الجمهوري جوش هاولي وحده القرار، بحجة أنه على الولايات المتحدة التركيز على حماية أراضيها والتصدي للتحدي الذي تمثله الصين وليس ما يحدث في أوروبا.

أما السيناتور الجمهوري راند بول فصوّت بكلمة "برزنت" التي تؤكد حضوره الجلسة بدلا من تأييد الاقتراح أو معارضته.

وقال رئيس مجلس الشيوخ تشاك شومر إن تمرير القرار مؤشر على وحدة الغرب في وجه الحرب التي شنتها موسكو على أوكرانيا في 24 شباط. وأضاف: "هذا مهم بشكل جوهري ويبعث بإشارة لروسيا: لا يمكنهم تخويف أميركا أو أوروبا".

وأشار الى أن "(الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين حاول استخدام حربه في أوكرانيا لتقسيم الغرب. وبدلاً من ذلك يظهر تصويت اليوم أن تحالفنا أقوى من أي وقت مضى".

ويتعين أن يوافق جميع الأعضاء الـ 30 في حلف شمال الأطلسي على قبول انضمام فنلندا والسويد، ووفقاً لقائمة الحلف فإن القرار لا يزال ينتظر الموافقة الرسمية من جمهورية التشيك واليونان والمجر والبرتغال وسلوفاكيا وإسبانيا وتركيا.

وشكلت تركيا فقط تحدياً للقرار، وطالبت فنلندا والسويد بتسليمها عشرات من معارضي حكومتها الموجودين على أراضي الدولتين وتصنفهم أنقرة "إرهابيين" مقابل إعطاء دعمها.

وقالت تركيا في 21 تموز إن لجنة خاصة ستلتقي بمسؤولين فنلنديين وسويديين في أغسطس، لتقييم ما إذا كان البلدان يلتزمان بشروطها.