لفت رئيس المجلس التنفيذي في "​حزب الله​" السيد ​هاشم صفي الدين​، إلى أنّ ما حققته المقاومة "من انجازات ومن انتصارات أقفلت الابواب أمام المشاريع الخبيثة"، موضحًا أنّ "قبل أربعين عامًا ‏سدت المقاومة أبواب الهزائم وبدأت تفتح ابواب الانتصارات"

واعتبر، خلال المجلس العاشورائي المركزي الذي يقيمه "حزب الله" في ​الضاحية الجنوبية​، أنّ "القائم على رأس السياسات ‏الطاغية والظالمة ‏في العالم اليوم، هي الولايات المتحدة الاميركية، والكل يعلم ان اسرائيل بكل ما تمتلكه من سلاح ‏‏وامكانات وخبرات عسكرية وأجهزة أمنية وتقنيات، ان لم ‏تكن محمية من اميركا فهي ليست ‏بحاجة الى كل محور المقاومة، ويكفي جزء من محور المقاومة. ‏خلال 24 يوما تنتهي اسرائيل ‏اذا رفعت اميركا يد الدعم عنها".

‏وأشار صفي الدين، إلى أنّ أميركا "أنشأت ثورة في لبنان، فكيف ‏ستكون هذه الثورات اذا ‏كانت تخرج من الثقافة الاميركية؟ وقد تبين ان الثورات الملونة على ‏الطريق الاميركية هي ثورات ‏الطبقة الراقية، التي لا تشبه لا الفقراء ولا المستضعفين ولا ‏المعوزين ولا المساكين ولا المحتاجين، ‏واذا وجدنا انهم وصلوا الى ازمات حين يحققون بعض ‏المطالب الجزئية والتي يدعون انهم قادة ‏ثورات ملونة لا يعرفون التكلم مثل الناس، كلامهم، ‏منطقهم، لا يشبه الناس. يريدون فرض هذه الميوعة الثقافية ‏على العالم".

وذكر أنه "راجعوا تاريخ الإدارة ‏الأميركية، ‏الأميركيون بخلاء، لا يدفعون، إذا أتوا ببعض ‏الكمامات والكومبيوترات يطنطنون بها الدنيا، إذا ‏أعطوا بعض البواريد أو كم عربة قديمة للجيش اللبناني ‏يطنطنو الدنيا، فلتأتوا بشيء مهم، ‏الموضوع ليس أن أميركا لديها أعداء كيفما كان، أميركا ترتكب كل هذه ‏الموبقات، من يخرج ‏على هذه القواعد سواء كانوا أفرادًا أو مجتمعات أو دولا تشن عليهم الحروب ‏العسكرية والأمينة ‏والثقافية والإعلامية والإقتصادية وهذا ما تعانيه الاوطان والشعوب اليوم، على مدى ‏اكثر من ‏ثمانين أو تسعين عاما، الانظمة يجب ان تكون أدوات، الدول يجب ان تكون أدوات".

ولفت صفي الدين، إلى أنه "نتيجة ‏الغطرسة الأميركية، ‏يريدون ان يتحكموا بروسيا والصين وما فعلته رئيسة مجلس النواب ‏الاميركي في ​تايوان​ هو تحد ‏صارخ لموضوع حساس جدا عند الشعب الصيني، وهو تحد للتاريخ ‏وللثقافة وللخصوصية الصينية، ‏هذه هي أميركا التي لا تترك دولة ولا شعبا".

وأوضح أنّ "أية مقاومة لهذه ‏المنظومة الأميركية الطاغية بنظر أميركا يجب ان تسحق، ويجب ‏أن تمحى، ويجب أن تحاصر، ويجب ‏أن تعزل، هنا نأتي إلى مقاومتنا، لان ‏مقاومتنا منذ أربعين عاما عارضت هذا الطغيان ‏الاميركي وخالفته، بل أكثر من ذلك، تحدته، ‏وهزمته هنا في لبنان، وتمكنت من الحاق الهزيمة بالكيان ‏الصهيوني أكثر من مرة".

وأكد صفي الدين، أنّ "على كل الشعوب المقاومة ان نستمر في هذا ‏‏النهج وفي هذا الخيار حتى هزيمة أميركا في لبنان وفلسطين، لتعود لنا القدس وفلسطين، وتعود ‏المنطقة ‏لأبنائها، وتعود ثروات المنطقة لابنائها، اذا لم ترتاح المنطقة من هذه الهيمنة الأميركية لا ‏مستقبل لا ‏للبنان ولا لفلسطين ولا لكل شعوب منطقتنا".

وأشار صفي الدين، إلى أنّ "نمط ‏أميركا عدو، نحن لا نحبه ولا نريده، ونعتبره في موقع العداء لأنه يريد ان ‏يغرق شعوبنا ‏بالحصار والعتمة والظلمة والظلام والطغيان ومن حقنا ان نرفض. من تعجبه الثقافة ‏الاميركية ‏صحتين على قلبه، لكن نحن نقول بأننا لا نقبل هذه الثقافة".