كشف مسؤول محلي في ​مالي​، في تصريح لوكالة "فرانس برس"، أنّ "جهاديّين عمدوا إلى قتل مدنيَّين في أواكان، قرب بنكاس في وسط مالي، ثمّ لغّموا جثّتيهما"، مشيرًا إلى أنّه "عندما أتى أهالي القتيلين وأقرباؤهما لتسلّم جثّتيهما، وقع انفجار وقُتل عشرة أشخاص آخرين على الأقل".

بدوره، أكّد مصدر في الشّرطة للوكالة، أنّ "الحصيلة الأوليّة عشرة قتلى مدنيّين"، لافتًا إلى أنّ "من المقرّر نشر قوّة أمنيّة لحماية أمن السكان". وركّز على أنّ "الجهاديّين يستخدمون أكثر فأكثر أساليب إجراميّة. لغّموا في أواكان جثتين انفجرتا على الأثر".

وكان قد فرّ العشرات من سكان أواكان من منازلهم، بحثًا عن ملاذ آمن في القرى المحيطة، خوفًا من هجمات جديدة.

يُذكر أنّ مالي، الدّولة الفقيرة وغير السّاحليّة في قلب منطقة السّاحل، قد شهدت انقلابَين عسكريَّين في آب 2020 وأيّار 2021. وتترافق الأزمة السّياسيّة مع أخرى أمنيّة خطرة مستمرّة منذ العام 2012، ومع اندلاع تمرّد انفصالي وجهادي في الشمال. وتسبّب هذا العنف في مقتل آلاف المدنيّين والعسكريّين إضافةً إلى تشريد الآلاف.