أشار مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الأب ​عبدو أبو كسم​، خلال ترؤّسه قدّاسًا في كنيسة مار مارون في ​بيصور​، على راحة نفس إحدى ضحايا تفجير ​مرفأ بيروت​ ميراي جرمانوس، إلى أنّه "تطلّ علينا الذّكرى السّنويّة الثّانية ل​انفجار مرفأ بيروت​، ولا أعلم بالأصح تفجير أم انفجار، لكن ما نعلمه يقينًا أنّنا خسرنا زهرةً جميلةً من أزهار بلدتنا الحبيبة بيصور، عنيت بها المرحومة ميراي جرمانوس".

وجدّد الوعد "أنّنا لن نستكين عن المطالبة بمعرفة من كان السّبب وراء جريمة العصر، الّتي ذهب ضحيّتها أكثر من 200 ضحيّة وشهيد، وستّة آلاف جريح، ودمّر أكثر من نصف العاصمة"، لافتًا إلى "أنّنا سمعنا بالأمس وقبله أنّ الجميع يريد تحقيق العدالة، أهل الضحايا، أهل الموقوفين، الجرحى وأصحاب الحقوق والنّقابات والأحزاب، فيما المطلوب أوّلًا ليس العدالة فقط، إنّما التّفتيش عن الحقيقة. فإذا وصلنا إليها، عندها نستطيع تحقيق العدالة".

وشدّد أبو كسم، على أنّ "المطلوب البحث عن الحقيقة، وحقيقة من أَدخل هذه المواد المتفجّرة إلى ​لبنان​، ومن سهّل تخزينها وبقاءها سنوات ولم تتلف أو تُسحب من المرفأ، وأن نبحث عن سبب انفجارها أو تفجيرها. عندها، تنكشف الحقائق ومن بعدها نستطيع تحقيق العدالة".

ورأى أنّ "ما يحدث اليوم يمكن إدراجه في حالة الفوضى القضائيّة المنظّمة في هذا الملف. المطلوب كما سمعت البارحة، تشكيل لجنة تقصّي حقائق من جهات ومنظّمات محليّة ودوليّة غير مرتبطة بأيّ شكل من الأشكال لا بالقضاء، على أن تكون مهمّة هذه اللّجنة البحث عن حقيقة ما حصل في ​4 آب​". ودعا نوّاب الأمّة إلى "الوقوف جانب ذوي الضّحايا، وأن يكونوا حرّاس الحقيقة، وألّا يسمحوا إلّا بتحقيق العدالة".