ذكر بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك ​يوسف العبسي​، "أننا ما زلنا في هذه الأيّام نحتفل برقاد وانتقال السيّدة العذراء مريم إلى السماء بالنفس والجسد، نحتفل بهذا التذكار الذي تتهيّأ له الكنيسة على الطقس البيزنطيّ على مدى خمسة عشر يومًا تقضيها بالصوم والصلاة ، طالبين منها المعونة والحماية والشفاء والشفاعة، بحيث نستطيع أن نقول إنّ شهر آب هو الشهر المريمي".

ولفت، خلال ترأسه قداسا إلهيا في ​كنيسة القديس شربل​ في ​فاريا​، في حضور ​البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي​، إلى أنّ "زمن الخلاص الذي ابتدأه يسوع المسيح هو زمن الفرح لأنّنا نحن البشر ما عدنا خاضعين للخطيئة والموت بل نتمتّع بالنعمة والحياة. ولا خوف علينا فقد أصبحنا من جديد في يدي الله بعد أن استردّنا السيّد المسيح مثلما استردّ الخروف الضالّ والدرهم الضائع. ان المسيحيّ هو إنسان الفرح، الفرحِ الدائم بالرغم من جميع المضايق التي قد تصيبه".

ورأى العبسي أنّ "التواضع في نظر الآباء الروحيّين هو الفضيلة المفتاح لجميع الفضائل، لأنّ صاحبه يكون قلبُه صفحةً بيضاء يخطّ الله فيها كلامه، ويكون كيانُه وعاءً فارغًا يملأه الله من نعمه. وكم نحن في حاجة إلى أن نُفرغ قلوبنا من أشياء لا تنفع، شرّيرةٍ وضارّة. إنّ قلوبنا ملأى ومفعمة بأشياءَ وأشياء بحيث لا تترك مكانًا لله. كم نحن في حاجة إلى فرمتة قلوبنا، كما نفرمت الكمبيوتر، لكي تتّسع لله تعالى وتكون هياكل للروح ​القدس​ كما كانت العذراء "هيكل المخلّص الأطهر" و"المظلّة السماويّة".