أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن عز الدين، "أننا نريد دولة قوية وعادلة ترعى مواطنيها وتكون مسؤولة عنهم، وتؤمّن لهم الحياة الكريمة وكل الاحتياجات الضرورية التي تليق بالإنسان وكرامته"، مشدداً على "أننا حريصون على بقاء ​الدولة​ ومؤسساتها وأجهزتها، لأنه بدونها، نكون أمام خيار الفوضى، وهذا يعني تفلت المجتمع الذي ستسوده حينئذٍ اللصوصية و​السرقات​ والقتل وما إلى هنالك".

ودعا خلال رعايته حفل تكريم الطلاب الناجحين في الشهادات الرسمية في مدينة صور، "بعض الأفرقاء في الداخل بالكف عن المراهنة على أعداء لبنان لا سيما ​الولايات المتحدة الأميركية​، التي لم نسمع منها سوى الكلام، وهي بكل هذه الضوضاء، تقدم حصاراً و​عقوبات​، وإفشالاً لأي مبادرة نقوم بها لأجل إنقاذ هذا البلد". ورأى أن "علينا أن نراهن ولمرة واحدة على قدراتنا ومواردنا البشرية، على وحدتنا وتفاهمنا فيما بيننا ومع بعضنا البعض، لنخرج من هذه الأزمات التي نعيشها".

واعتبر عز الدين، أن "الرهان على ​صندوق النقد الدولي​ وعلى من يدعمون هذا التوجّه كخيار وحيد قد لا يمكننا من علاج أزماتنا، ولذلك نطالب بتعدد الخيارات والاعتماد على قدراتنا، كما نطالب بضرورة تشكيل حكومة حتى لو بقي شهر واحد من عهد رئيس الجمهورية، تكون كاملة الصلاحيات والأوصاف، لأنه يخشى حينئذٍ أن نكون أمام أزمة سياسية ودستورية ما لم يكن هناك حكومة ذات صلاحيات تامة تستطيع أن تقارب استحقاق ​رئاسة الجمهورية​، كي لا نقع في الفراغ".

كما لفت إلى أنه "بالعلم والتربية والأخلاق وتزكية النفس يسمو المجتمع والأمة، وبدون هذه المنظومة القيمية، يسقط الإنسان"، مشيراً إلى أن "الأدمغة التي ملكتها ​المقاومة​، هو بسبب أن هؤلاء المجاهدين كانوا من المتعلّمين والعارفين والمتفوقين، بل أكثر من ذلك، كان البعض منهم من النوابغ".