أجاب الداعية ​الإسلام​ي المصري محمد أبو بكر جاد الرب، على سؤال ورد إليه حول ​الجنس​ الإلكتروني بين الزوجين عما إذا كان حلالا أو حراما.

ولفت في تصريح، باللهجة المصرية، الى أن "ناس كتير ألحوا عليا علشان أتكلم في هذا الموضوع، ومع إني أعترض على عرض مثل هذه الأمور لأنه وارد أطفال يكونوا بيشوفونا، لكن الأمر في الآونة الأخيرة خرج عن الحد؟".

وأضاف: "الزوج اللي بيسافر للخارج بحثا على لقمة العيش، تمر عليه الأيام والليالي صعبة، خاصة لو أهله وزجته وأولاده مش معاه، لا سيما إن كان في سن فوران الشهوة والشباب، فيلجأ وقتها الزوج إلى الجنس الإلكتروني ويطلب من زوجته تخلع ملابسها، لذا هذا موضعه من الشرع إيه والحكم إيه؟".

وأوضح أن "الإسلام حط للبيوت حرمة، صيانة للأعراض وحماية للنساء، وجعل العلاقة بين الزوج وزجته تقوم على التقدير و​المحبة​، وليست علاقة شهوانية أو حيوانية، ومن ثم الإسلام شرع كل وسيلة نحمي تلك العلاقة".

وأردف قوله أن "أي وسيلة من وسائل التواصل وأي تطبيق من تطبيقات التواصل مراقب سواء داخليا أو خارجيا، يعني لو أنت بتطلب من مراتك تفتحلك الكاميرا فثق أنك لست وحدك الذي تستمتع بجسم زوجتك كما تظن، في غيرك يرى جسد مراتك ووارد تقع ضحية الابتزاز الإلكتروني سواء المحلي أو العالمي".

وتابع: "التطبيقات الآن يمكنها أن تسترجع الأمور المحذوفة وممكن ترجع الصور من خلالها، بقت في حاجات عجيبة وغريبة وترعب، ومن ثم على كل زوج غيور على عرضه، عليه ألا يلجأ لهذا لأن الموضوع مش واقف على الزوج فقط ولا إنه هيرتاح وخلاص، لأ قد يقع مفاسد كثيرة جدا".

وقال: "كمان أنت بتسيبك زوجتك الله أعلم بحالها وبفوران الشهوة لديها وهذا قد يكون فتح باب عظيم جدا للفساد والإفساد وللحرام والخيانة وبعدين نقول ياريت اللي جرى ما كان".

وأشار إلى أن "هذا الأمر حرام شرعا، لأنه ليس فيه أمان ولا صيانة للأعراض". مضيفا: وأي زوج من حق زوجته ترفض هذا الكلام قولا واحد، مردفا: على زوج أن يستعن بالله على مرارة الأيام، والليالي بالصبر و​الصلاة​، وإن لم تستطع عليه أن تستقدم زوجتك أو قلل أيام السفر.

وأضاف: "رسالة للشباب، إذا كان حرام ذلك للزوج والزوجة، فأنت إزاي تدخل غرف الدردشة سواء كان كلام مسموع أو مرئي، وتقول مبعملش حاجة حرام، حبيبي أنت تقع في الزنا، والزنا نوعين، حقيقي ومجازي، والمجازي دا اللي بتقع فيه، ولذلك حذر منه النبي لما قال: فالعين تزني وزناها النظر، والأذن تزني وزناها السمع، والفرج يصدق ذلك أو يكذبه، مضيفا: الموضوع محتاج وقفة عقلانية منا".