أشارت ​كتلة الوفاء للمقاومة​ عقب اجتماعها الدوري بمقرها المركزي، إلى أن "الموازنة العامة والاستحقاق الرئاسي وتشكيل الحكومة ومفاوضات الترسيم إضافةً إلى جملة من القضايا المُلحِّة، تُشكِّلُ الهموم الراهنة للبنانيين، وتتطلب مقاربةً واقعيّة مسؤولة تدفع الضرر عن البلاد وتحقق بعضاً من المصالح الوطنيّة المأمولة".

ولفتت في بيان، إلى أنه "اليوم وفي ختام المداولات حول هذه القضايا، تتابع الكتلة بمسؤولية وطنيّة، الاهتمام بمتطلبات إنجاز الاستحقاق الرئاسي وصولاً إلى انتخاب رئيس جديد للجمهوريّة ضمن الأصول الدستوريّة، وتأمل أن ينعم لبنان بالاستقرار وبمعالجة أوضاعه، في ظل توجهاتٍ وطنيّة جامعة ترفض التدخل الخارجي في خيارات اللبنانيين وتهدف إلى بناء دولة ​القانون​ والمؤسسات، القادرة والعادلة".

ودعمت الكتلة "الجهود المُخلصة الرامية إلى تشكيل حكومة كاملة المواصفات الدستورية في أسرع وقتٍ ممكن، للنهوض بأعباء المرحلة المقبلة وتلبية متطلبات الوطن والمواطنين السياسيّة والأمنيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة وغيرها".

وشدّدت على ما "التزامت به الحكومة بناء على جهودنا واقتراحنا وجرى اقراره في الهيئة العامة للمجلس لجهة تأمين الكلفة المطلوبة ل​أدوية السرطان​ والأدوية المستعصية وتوفيرها بالشكل الذي يضمن للمرضى الحصول عليها، وتأمين التغطية المالية اللازمة لاستنقاذ هذا ​العام الدراسي​ في الجامعة اللبنانية، وكذلك زيادة ​الأجور​ والرواتب لكل العاملين في القطاع العام بما يخفف من أعباء ارتفاع غلاء المعيشة".

وأردفت: "لا تزال الكتلة ترتقب المستجدات والتطورات المتصلة بعملية ​ترسيم الحدود​ البحريّة، ومآل الحقوق اللبنانية في السيادة الوطنيّة وفي ​التنقيب​ واستخراج الغاز. وبانتظار اكتمال كل المعطيات والمسائل التي تتعلق بهذا الموضوع، فإنّ مقاربة أي موقف تجاه هذه العملية، تحتاج إلى دقة بالغة نظراً لحساسيتها، خصوصاً أنّ الكثير مما يُنشر ويُتداول لا يعبِّر بوضوح عن الوقائع ولا عن الاتجاهات، والمعطيات الحقيقية تستلزم مزيداً من الاستيضاحات".

وشكرت الكتلة "الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانية على الهبة المجانية التي قررتها للبنان والتي توفّر 600 ألف طن من المشتقات النفطية، بحسب طلب وزارة الطاقة اللبنانية والتي تؤمن التغذية لمعامل إنتاج ​الكهرباء​ في البلاد، وتأمل من الحكومة اللبنانية ملاقاة هذه الهبة بالخطوات العمليّة التي تتطلبها خصوصاً أن الجهوزية كاملة لدى الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانية من أجل البدء بإرسال الكميّات المُقرَّرة".