أعلن الرئيس الروسي ​فلاديمير بوتين​، خلال مراسم توقيع اتفاقيات ضم ​لوغانسك​ و​دونيتسك​ و​خيرسون​ و​زابوروجيا​ إلى الاتحاد الروسي، أن "لوغانسك ودونيتسك وزابوروجيا وخيرسون أصبحت مناطق روسية"، مشيراً إلى أن "ضم المناطق الأربع الجديدة للاتحاد الروسي يعبر عن الإرادة الشعبية للملايين"، ولفت إلى أن "خيار الملايين من السكان في هذه المناطق يتحقق بعد كارثة تجزئة الاتحاد السوفييتي".

وأكد أن "سكان لوغانسك ودونيتسك أصبحوا مواطنين روسا إلى الأبد بعد تعرضهم لسنوات من الحصار والكراهية"، مبيناً "أننا سنقوم بكل شيء للدفاع عن أراضينا، وعلى نظام كييف احترام الإرادة الشعبية".

واعتبر الرئيس الروسي، أن "​الغرب​ نزع قناعه وأراد إجبارنا على القبول بالقرارات الاستبدادية وإضعافنا وإعادتنا لسنوات الحرب الباردة"، وأردف أن "الأوروبيين سعوا للإبقاء على الاستعمار بوسائل جديدة، وهم يفرضون الهيمنة على الآخرين تحقيقا لمصالحهم".

كما رأى أن "الغرب يريد أن تتخلى دول وكيانات عن سيادتها ومستعد حتى لاستخدام الإرهاب من أجل مصالحه"، مضيفاً أن "الغرب يتخلى عن تعهداته الأمنية ويخرق التزاماته وينتهج الخداع، وهو يزعم الدفاع عن القوانين".

وأوضح بوتين، أن "موسكو جاهزة للعودة إلى المفاوضات مع كييف لكنها لن تلغي نتائج الاستفتاءات في لوغانسك ودونيتسك وزابوروجيا وخيرسون"، لافتاً إلى "روسيا بلد عظيم ولن نقبل أن نعيش على أساس قواعد دولية مزورة".

وذكر أن "ليس لدى الغرب أي حق أخلاقي في إملاء إرادته في حين يقسم العالم لدول متحضرة وأخرى متوحشة، والاستعمار الغربي في عهود سابقة كان ضد الإنسانية وبذلك أنهى المزاعم بسيادة قيم الغرب في العالم"، وتابع :"هو كان يدعي الشراكة مع روسيا لكن تصرفاته تدل على أن نظرته تجاهنا كانت استعمارية".

وأشار الرئيس الروسي، إلى أن "الولايات المتحدة وبريطانيا حولا دولا ومدنا إلى أطلال وواشنطن خلفت وراءها جثثا في بلدان عديدة"، كاشفاً أن "الغرب ينتج أسلحة بيولوجية ويستخدم البشر في أوكرانيا كحقول تجارب"، واستطرد أن "واشنطن تدفع نحو عقوبات ضد روسيا وتضغط على أوروبا للتخلي عن موارد الطاقة الروسية لتهيمن عليها".

وشدد على أن "القيام بعمليات تخريبية وتفجيرات في خطوط الغاز في البلطيق هو ضمن وسائل مواجهة روسيا والغرب هو المستفيد"، وأوضح أن "أوروبا تقبل بالخطط الاستعمارية الأميركية الجديدة والغرب يستهدف شركاءنا والدول المجاورة لنا".

واعتبر أن "الغرب لا يتراجع عن نشر الدعاية الكاذبة ضدنا ولكن هذه الأكاذيب لن تدفئ الأوروبيين في الشتاء"، لافتاً إلى أن "الغرب يريد تصنيفنا عدوا، وأوروبا لا تريد حلا عمليا لأزمة الطاقة. وبعد الحرب العالمية الثانية تمكنت الولايات المتحدة من فرض سلطة الدولار على العالم"، وأردف أن "روسيا تدرك مسؤوليتها أمام المجتمع الدولي وستقوم بما يلزم لتعيد الغرب إلى رشده".

وأكد أن "القوة هي التي ستحدد المستقبل السياسي في العالم، والمستقبل هو للقتال من أجل شعبنا ومن أجل روسيا التاريخية العظيمة"، وأضاف: "خيار شعوب لوغانسك ودونيتسك وخيرسون وزاباروجيا هو الانتصار مع الوطن الروسي".

وفي ختام خطابه، وقع الرئيس فلاديمير بوتين مع القادة السياسيين لمناطق لوغانسك ودونيتسك وخيرسون وزابوروجيا اتفاقيات الانضمام إلى الاتحاد الروسي.

وأكدت السلطات الروسية، "تأييد الانضمام لروسيا بـ 99 بالمئة في دونيتسك، 98 بالمئة في لوغانسك، 93 بالمئة في زابوروجيا و87 بالمئة في خيرسون".